والآن اجلس هناك والعب في لطف أثناء تناولنا للغداء، إذا أردت أن أصحبك معي للنزهة! اجلس هناك ... هل سمعت؟ ولا تتحرك، فسوف نقوم بنزهة جميلة ... أليس كذلك؟
في النزهة
ستجنني ... أين ومتى وسخت ثوبك؟ ألم أقل لك أن تظلي عاقلة أثناء ارتدائي لملابسي؟ بأي حائط احتككت؟ وأنت ... ما هذا البنطلون المفكوك الأزرار؟ هل رأى أحد مثل هذا؟ تعال هنا كي أنظف حذاءك! ما هذا الحذاء «المزيكاتي»؟ أوما تخجل؟ لقد أضعت زرك «زرارك»! أعطني يدك كي نعبر الطريق، ولكن لا ... فأنت تريد أن تدوسك العربات! لقد قلت لك ألف مرة أن تنظر إلى اليمين وإلى اليسار قبل أن تعبر الطريق، وأن تعطيني يدك! هيا! تماسكوا بالأذرع وسيروا بلطف ... كيف؟ أوما تريد أن تعطي ذراعك لأختك؟ أين أنت فيما تظن؟ أعطها ذراعك وفورا ولا تزعجني بزمجرتك! ماذا قلت لك في أذنك؟ لماذا شتمتها أيها الوقح؟ اترك يدها كي أضعك في هذا الركن، وستسرني بألا تتحرك من هنا حتى يأتي جندي المرور ليأخذك منه! ... وأنفك ملصق بالزجاج ... يا للعجب! هذا الغلام الشقي يجب أن يترك وحيدا، وها هو قد أخذ يتسلق السياج وسيمزق ثيابه، تعال هنا! أتسمعني! لا تضطرني إلى أن أصيح! تعال هنا فورا وإلا أتيت أنا يا رأس البغل، خذ هذه فستعلمك أن تكون أكثر طاعة!
لا لا! إنها ليست لك ... اغرب عني، بل لهذا الكلب، وإلا قفز عليك ووسخك! هيا! اذهب أوما ترى كيف أن الكلب أعقل منك! لقد فهم وابتعد!
لا، لا بالونات تنفجر فورا، ولديك من المطاط كل ما تريد في البيت! لا لا! لا داعي للطبلة، فقد أصبت أذني بالصمم! هيا! ارفع رأسك إلى أعلى! ما هذه الأكتاف المحنية؟ أتريد أن تصبح أحدبا ؟ لا ... اترك هذه القمامة يا قذر ... مستحيل! هذه الزهور ملك للبلدية، ولا تمش على العشب وإلا جاءك أبو الشوارب «وهبشك»، لا ... الإنسان لا يشرب ماء المدينة! كيف ستأكل هذه الفطائر الملوثة، والملبن لديك في البيت خير من هذا! واللعب لديك منها ما يكفي ... لا تلمسها فالملك يقيم هنا، أنت ثانية؟! ألا أستطيع أن أنظر في واجهة دكان، الشيكولاتة تسبب ألما في المعدة! لا ... هذا ليس للأطفال! لماذا تحك ساقيك هكذا؟ ... لا تستند على لوح الزجاج فستكسره ... ماذا تفعل هناك؟ أخرج إصبعك من فمك!
إذا كنتم عقلاء وسرتم في لطف؛ فسنذهب إلى المنزل وسأقص عليكم حكاية الدب والقنفد.
في المنزل
لا ... اغتسل أولا وسنرى بعد ذلك، اخلعوا ملابسهم وألبسوهم قميص النوم وأعدوا الحمام بماء فاتر ... وتتكرر نفس الحكاية عندما تأتي عملية الاغتسال ... هل رأى أحد قط إنسانا يأكل أو ينام قبل أن يبتسم؟ ... ما هذا بغير صابون؟ ماذا في الصابون؟ هكذا بالصابون والماء الساخن! لا تبكي وإلا أصبحت قبيحة! فأنت ملحوسة كالفأر الذي رأيته منذ أيام، اسكتي ستقلبين المائدة وتكسرين كل شيء! انتبهي إلى المرآة، خذوها من يديها، لا تشدي المفرش، إنها الساعة السابعة والنصف ولم تذهبي بعد إلى الفراش! في الساعة الثامنة يجب أن يكون الأطفال وسط الأحلام ... لا لا! نامي سريعا! ليست هناك صور، ولقد قلت لك مع ذلك إنني سأعود إليك وأنت نائمة، ما هذه الوسائد الملقاة على الأرض؟ أوما تخجلين من الضحك علي؟ إلى النوم فورا، لماذا هذه الشقاوة؟ ... آه! وإنك ستتسلين بذلك ... هه ... خلاص! فأنا أنام.
أيها الشقي! انتظر قليلا حتى أنادي بابا! هيا يا بابا تعال ومعك حقيبتك، وخذ هؤلاء الملاعين الذين لا يريدون أن يناموا! ماذا تقولين؟ ليس هنا ملاعين، أوما تخجل من هذا؟ لا لا لا! سننام أولا، وسنقرر غدا متى نذهب للنزهة، نام الولد الصغير وبين ذراعيه عروس عجوز من الخشب، والبنت تحتضن على صدرها قسيسا في ثوب أحمر وقلنسوة ونظارات.
وقالت الأم: آه، كم أتعبوني ... هؤلاء العفاريت الصغار ، وقال الأب: قبليهم برفق لكيلا توقظيهم.
ناپیژندل شوی مخ