کیسې د غرب مشهور لیکوالانو څخه
قصص عن جماعة من مشاهير كتاب الغرب
ژانرونه
فقال لرديون وقد ظهرت الابتسامة على شفتيه، ابتسامة دهاء وثبات: ها! ها! إنك تطلب ما هو أثمن من الحياة، أيها المواطن، أنت تطلب السعادة!
ثم أشار بذراعه إلى ناحية غرفة النوم ونادى: «أبيكاريس! ... أبيكاريس!»
وظهرت امرأة طويلة القامة شعرها حالك السواد، عارية الرقبة والذراعين، تلبس قميصا، وقد وضعت زهرة على رأسها، قال لرديون وهو يجذبها إلى ركبتيه: أي حوريتي! انظري إلى وجه هذا المواطن ولا تنسيه أبدا، هو مثلنا، أي أبيكاريس، له عواطف نبيلة، هو مثلنا يرى أن الفراق هو أشق أنواع العذاب والشرور، هو يرغب أن يذهب إلى السجن بل إلى المقصلة أيضا مع حبيبته، أبيكاريس! هل لنا أن لا نؤدي له هذا المعروف؟
فقالت الفتاة وهي تداعب خد قسيس الثورة: لا. - لقد أصبت الجواب يا إلهتي، يجب أن نساعد هذين المحبين المخلصين. أيها المواطن أندريه جرمان، اترك لي عنوانك، وستنام الليلة في السجن ...
فقال أندريه: لقد اتفقنا إذن؟
فأجابه لرديون وهو يمد إليه يده: نعم قد اتفقنا، اذهب وقابل حبيبتك وأخبرها أنك رأيت أبيكاريس بين يدي لرديون، ولتحدث هذه الصورة اضطراما في قلبيكما نحو أفكار براقة!
فأجاب أندريه أنهما ربما وجدا صورا أشد تأثيرا من هذه، ولكنه مبتهج على أي حال، ويأسف لأن ليس له أن يأمل بأنه سيؤدي له أية خدمة ردا على خدمته هذه.
فقال لرديون: إن الإنسانية لا تطلب جزاء ولا شكورا.
ثم قام وأردف وقد ضم أبيكاريس إلى قلبه: من يعلم متى يأتي دورنا؟ ولكن الآن فلنشرب أيها المواطن، هل لك أن تشاركنا في الطعام؟
وقد حبذت أبيكاريس الفكرة، وأمسكت أندريه من ذراعه، ولكنه مرق منها وهو يحمل وعد النائب العام.
ناپیژندل شوی مخ