کیسې د غرب مشهور لیکوالانو څخه
قصص عن جماعة من مشاهير كتاب الغرب
ژانرونه
كان الفتى يحب الفتاة حبا عظيما ملأ عليه نفسه وقلبه، فلم يكن له شاغل بعد عمله سوى هذا الحب.
كان يحبها ولكن كان يمنعه من طلب يدها للزواج فقره، وقد طلب منها أن تنتظر حتى يجمع ثروة صغيرة يتوصل بها إليها، وقد جد لهذا الغرض وواصل الليل بالنهار ...
كان الفتى يتحين الفرص لمقابلتها. أما هي فلم تكن تحبه ولم تكرهه أيضا، بل كانت تشعر بالعطف عليه عندما يذرف الدمع السخين أمامها، ليعبر لها عن حبه وألمه، ولذا لم تكن لتمنعه عن مقابلتها، بل كانت تجد في ذلك تسلية لها هي أيضا، فهي فتاة تحب - كغيرها - العبث واللهو بقلب الرجل، ولا تحب إلا الملابس والقبعات الحديثة الأزياء، ولا يهمها من حياتها إلا ملبسها وزينتها.
قلنا إنه دخل الغرفة فارتاعت لرؤيته؛ فقد كان شاحبا أصفر الوجه، دخل فارتمى على يديها يقبلهما، وبكى بكاء مرا؛ فسألته بلطف عما به؛ فأخبرها أنه أمر في محل عمله بالسفر بعد يومين إلى اليابان لمدة ستة أشهر، وهو مضطر إلى إطاعة هذا الأمر، ولكنه لا يقوى على فراقها يوما واحدا.
فهدأت الفتاة من روعه، وشجعته على احتمال هذا الأمر.
وفيما هما كذلك دخل الغرفة عاشقان آخران انتحيا ركنا من الغرفة، وأخذت الفتاة تطيل النظر إلى المرأة الأخرى، وكانت، فنظر إليها بدقة عظيمة واهتمام زائد من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها، كانت تتمعن في كل جزء من جسمها وملابسها.
وقد فطن الشاب إلى أنها تخاف هذين العاشقين، فقال لها: لا تخافي، فهما مثلنا.
وكأن الفتاة لم تسمع هذه الجملة فاستمرت في التحديق في المرأة الأخرى، ولكنها التفتت أخيرا إلى عاشقها، فقال لها بلهجة التذلل: أود أن أطلب منك أمرا، فهل لك أن تجيبيني إليه؟ - اطلب وسنرى. - هل لك أن تصحبيني في السفر؟
فضحكت الفتاة ضحكة قصيرة وقالت بدهشة: هل جننت يا عزيزي؟ وماذا يقول والدي؟ إنك تريد أن تغير مجرى السعادة التي نترقبها من مدة طويلة، سافر أنت، وسأنتظر رجوعك.
ففكر الشاب قليلا، ورأى استحالة إجابته إلى ما طلب، فقال: إذن هل لك أن تقابليني الساعة الخامسة بعد غد على المحطة؟ - ولكني لن أخرج في ذلك اليوم من البيت؛ فستزورنا عمتي. - أرجوك، أتوسل إليك! قابليني على المحطة؛ حتى أراك قبل سفري. - لا تكثر من الإلحاح يا عزيزي؛ فإنك تسبب لي آلاما، لا يمكنني الخروج في ذلك اليوم.
ناپیژندل شوی مخ