کیسې د غرب مشهور لیکوالانو څخه
قصص عن جماعة من مشاهير كتاب الغرب
ژانرونه
وتطلع الوزير فجأة إلى المنظر، فهناك على مسافة ليست بالبعيدة وعلى سفح التل رأى غابة صغيرة من شجر السنديان، وكأنها كانت تنحني إلى الأمام إجلالا له! كانت غابة السنديان كأنها تنحني له قائلة: «لماذا لا تأتي هنا أيها السيد الوزير؟ إنه لمن دواعي راحتك أن تحضر خطبتك تحت أشجاري.»
وكم سر الوزير للفكرة، فهو يقفز من العربة وقد أخبر المرافقين له أن ينتظروه؛ لأنه سيحضر خطبته في غابة السنديان الصغيرة، وفي الغابة الصغيرة كثير من الطيور وزهر البنفسج، ومجار مائية صافية تجري بين الحشائش الخضراء، فعندما رأت الطيور الوزير بلباسه الفاخر وحافظة أوراقه الجلدية خافت وأمسكت عن الغناء، وكذلك النهيرات الصغيرة، فقد انقطع خريرها. أما زهرات البنفسج فقد اختفت بين الحشائش، ولم يكن أحد من سكان هذا العالم الصغير قد رأى وزيرا من قبل، فبدءوا يتساءلون في همس عمن يكون هذا الرجل الفاضل الذي يخطر في هذه الثياب الجميلة؟ إنهم يتساءلون في همس - من وراء أوراق الأشجار - عمن يكون هذا الرجل الفاضل الذي يخطر في هذه الثياب الجميلة! أما الوزير فقد سحره هدوء المكان ونقاء الهواء، فهو يخلع قبعته ويضعها بجانبه على الأرض، ويسحب ذيل ردائه، ويجلس هو على العشب بجانب سنديانة صغيرة، ثم يضع حافظة الأوراق الجلدية على ركبتيه ويفتحها ويخرج ورقة بيضاء كبيرة من أوراق الحكومة.
قال الهدهد: «إنه فنان!»
فرد طير آخر: «لا، إنه ليس فنانا؛ فملابسه بيضاء، لا بد أن يكون من الأمراء!»
نعم لا بد وأن يكون من الأمراء!
فرد بلبل كهل، كان قد قضى فصلا كاملا من فصول السنة في الغناء بحديقة الوزير: «أنا أعلم ما هو، إنه لوزير!»
وبدأت الغابة الصغيرة كلها تتهامس: «إنه وزير! إنه وزير!»
وبدأت قنبرة تتحدث: «هل هو أصلع الرأس؟» وتساءلت زهرات البنفسج: «هل هو قاسي القلب؟» فأجاب البلبل الكهل: «ليس هو.»
فعندما علمت الطيور ذلك، بدأت الغناء ثانية، وعادت المياه لخريرها، وبدأت رائحة البنفسج تعبق المكان كأن ذلك الرجل الفاضل لم يكن هناك ... وكم اغتبط الوزير وسط هذا الجمال!
ولما رفع قلمه عن الورقة، نطق بلهجة الخطيب: «أيها السادة الأفاضل والإخوة العمال ...»
ناپیژندل شوی مخ