ونذكر في مقدمة مؤلفاته: تاييس - الزنبقة الحمراء - الآلهة ظمآي - جريمة سلفستر بونار - كرنكبيل - كتاب صديقي «الذي نقص فيه قصصا عن طفولته» - حديقة أبيقور ...
أسلوبه وفلسفته
الأسلوب الجميل كذلك الشعاع الذي يدخل من نافذتي وأنا أكتب هذه الكلمات.
في حديقة أبيقور
قبل كل شيء يجب أن نقول: إن أناتول فرانس كتب عن كل شيء في الحياة، وكذلك سخر من كل شيء في الحياة! بل قد نظلم الرجل إذا قلنا إنه سخر فقط، الحق أنه أشفق على كل شيء، ثم سخر من كل شيء.
ولكي ندلك على حبه للشيء ثم سخريته منه، نذكر لك أنه كان يحب الاشتراكية ويراها محققة لآمال السعادة، ولو إلى درجة ما، ولكنه ما يلبث أن يسخر منها لأنه يعتقد أنها ككل نظام آخر قد تتلاعب بها الشهوات الإنسانية!
بل إنه هزأ من الثورة الفرنسية، وتمثل في أبطالها جماعة قد غطت شهواتهم وأطماعهم على مبادئهم التي أذاعوها، وكثر ما تشدقوا بها!
أحب فرانس العالم، وأحب وطنه، وأحب الحرية، ثم ابتسم لكل هذه الأشياء سخرية! وبقدر ما أحب الإنسانية بقدر ما كان غير مغرض في الهزء منها. ولسنا هنا لنعدد مآثره على الإنسانية.
وكان يعتقد أن الحياة أبدا مضطربة لا تثبت على حال؛ ولذلك تجمع كتابته إلى جانب القصة، إذا كانت ثمت قصة، فلسفة وحكمة وشعرا أكثر ما يكون منثورا!
وكما يقول الدكتور طه حسين: إن فلسفة أناتول فرانس تلخص في كلمتين «الشك والرحمة».
ناپیژندل شوی مخ