په عقیدو کتابونو کې لوستل
قراءة في كتب العقائد
ژانرونه
تيار العلوية لم يسلم من المبالغة والغلو في علي بل إن غلاتهم أسوأ وأكثر وضعا للأحاديث من تيار العثمانية النواصب بل لعل جهلة الشيعة وغلاتهم أكثر الفرق كذبا وضعا للأحاديث بل لعلها أكثر وضعا للأحاديث من الفرق الأخرى مجتمعة ومن قرأ في بعض مصنفاتهم في فضائل أهل البيت علم هذا.
لكن الذي منع من الغلو في الإمام علي على عهده هو صرامة الإمام علي نفسه ضد الخوض في الثناء والمديح فقد هدد بالجلد الخائضين في التفضيل (في تفضيله على أبي بكر وعمر) كما روي عنه تحريق من أدعو فيه الإلهية لكن هذا لم يصح.
أقول: لم يستطع الشيعة في عهد علي من وضع الأحاديث لأن عليا كان يتشدد في هذا الجانب وكان يتشدد في رواية الحديث فأثر هذا المنهج في محبيه فأخذوا يقللون من الأحاديث، وقد زاد الشيعة فيما بعد -وخاصة غلاتهم- من وضع أحاديث كثيرة في فضل علي وأهل البيت خاصة بعد النكبات التي تعرض لها أهل البيت فكانت هذه الأحاديث تشكل العزاء الوحيد لمحبي الإمام وأهل بيته.
ولكن الذي يهمنا هنا أن نبين بإنصاف أن فضائل علي حوربت من بعده وطورد ناشروها وقتل بعضهم وكان لعلماء الشام والبصرة نفور من الشيعة بمباركة من السلطة الأموية ثم العباسية فهذا كان من حجة الشيعة المعاصرين في قبول كثير من فضائل علي التي لم تصح أسانيدها أن هذه الفضائل خرجت من جو معاد لعلي، إذ لو كان الجو صحيا لوصلت بأسانيد صحيحة كثيرة حسب وجهة نظرهم، ويرى الشيعة أن الأحاديث في فضائل الخلفاء الثلاثة إنما كان نتيجة ردة فعل سنية للأحاديث في فضل علي التي عجزوا عن كتمها فلجأوا إلى معارضتها بأحاديث مماثلة أو مساوية لها في الفضل أو زائدة عليها.
ج- المعتزلون من الصحابة:
مخ ۱۰۰