په عقیدو کتابونو کې لوستل
قراءة في كتب العقائد
ژانرونه
أما الخوارج فقد أخرجوا أنفسهم من البداية إذ هم يرفضون تماما الانصياع للحكم الأموي ولا يودون حكما علويا أيضا.
إذن فتيار (السنة والجماعة) بدأت ملامحه الأولى مع صلح الحسن وانتشرت الأحاديث في التحذير من (مخالفة الجماعة) وحشروا في ذلك كل الأحاديث في وجوب التزام الجماعة وكأن المراد به الوقوف مع الحاكم في الخير والشر في الحق والباطل!!، وكأن البدعة والضلالة في مفارقة (الجماعة والسلطات) وتم ذلك بانتقائية عجيبة!! ساعد الظل السياسي على انتشارها ووفر لها الحماية والصلابة أمام كل من أراد إنكار المنكر!! إذ أصبح مثل هذا يصنف على أنه ضد (وحدة الجماعة) و(ضد السنة) وبالتالي (ضد الإسلام)!! وعلى هذا حكموا على ثورة الحسين بن علي وابن الزبير وأهل المدينة وابن الأشعث وأصحابه وزيد بن علي وأصحابه والنفس الزكية وأهل المدينة وأمثالهم بأنهم أصحاب فتن وأنهم ماتوا ميتة جاهلية!!
وبالتالي أخرجوا هؤلاء الكبار من (السنة والجماعة) إلى (البدعة والضلالة) لأنهم ثاروا على يزيد بن معاوية والحجاج بن يوسف وأبي جعفر المنصور...!!
من هنا اختلت النظرية السنية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأصبح علماء السنة المتأخرون محتارين في الحكم على حركة الحسين وابن الزبير وأمثالهم فإن حكموا عليهم بالبدعة وقعوا في تناقض إذ هم يزعمون أن الصحابي لا تصدر منه بدعة!!
وإن حكموا لهم بالصواب اصطدموا بالسياسة الأموية أو السياسات اللاحقة التي كرست (الفتاوى الأموية) برغم اختلافها مع الدولة الأموية!!.
مخ ۹۷