- أن كان الانتماء يستلزم عند المنتمي التفاخر المذهبي مع انتقاص الانتماءات المذهبية الأخرى لمخالفتها انتماءه فقط فهذا خطأ وقد نهى عنه الرسول (صلى الله عليه وسلم) عندما تفاخر المهاجرون والأنصار - كما في قصة غزوة المريسيع - فقال (صلى الله عليه وسلم): ما بال دعوى الجاهلية؟! وقال (دعوها فإنها منتنة) يعني عصبية جاهلية، وكثير من المنتسبين للمذاهب للأسف يقترن انتسابهم المذهبي بتفاخر وتعطيل للنقد الذاتي وببغض بقية المسلمين المنتمين لغير مذهبه وهذا من جنس التعصب الذي نهى عنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
- أما الانتماء الذي لا يلزم منه انتقاص المذاهب الأخرى ولا الازدراء بأصحابها لمجرد مخالفة المذهب فهذا ليس فيه محذور إن شاء الله؛ فهذا أشبه بالانتماء القبلي فالذي ينتمي لقبيلة وهو يعرف أن قبيلته مثل سائر القبائل فيها الخير والشر ولا يدفعه هذا الانتماء للتعصب لقبيلته وظلم القبائل الأخرى فهذا ليس فيه محذور لأنه حقيقة واقعة.
مخ ۷