262

په عقیدو کتابونو کې لوستل

قراءة في كتب العقائد

وقد يكون للكاتب والمفكر خصوم، ويكون ثم ما يمنعهم من إيذائه والتعرض له إما لمنزلته عند المجتمع والسلطة وقبوله عند أهل العلم والفكر إضافة إلى تقواه وصلاحه ونفعه للناس وقيامه بقضايا الأمة ولكنه يعامل مخالفيه بعنف وشدة يجهل كبارهم ويسحق متعالميهم ويقذفهم بقاسي الخطاب حتى تحين الساعة وتسنح الفرصة، فتقتنص عباراته وتحصى ألفاظه، وينتقل الأمر من الخلاف والجدل إلى الأحقاد وتسوية الحسابات وهذا ما وقع لشيخ الإسلام ابن تيمية الذي يقول فيه تلميذه الذهبي: (أطلق عبارات أحجم عنها غيره حتى قام عليه خلق من العلماء بمصر والشام فبدعوه وناظروه) اه0

وعمد خصومه إلى فتوى كان قد أفتاها عن السفر إلى زيارة قبر الرسول (ص) وكان قد مضى عليها سبع عشرة سنة فأثاروا عليه السلطة واشتد مخالفوه في أمره فكفره بعضهم وعده آخرون زنديقا وطالبوا بقتله.

أفتى ابن تيمية بكفر جماعة كابن عربي وابن الفارض وابن سبعين لعبارات وجدها لهم ولكن أبا العباس لم يكن بمأمن فقد أفتى بكفره بعض معاصريه وغيرهم ممن جاء بعدهم ونسبوا إليه من كتبه القول بقدم العالم وتسلسل حوادث لا أول لها وشتم علي رضي الله عنه.

حدث هذا قديما ونراه اليوم على الصحف والمطبوعات بين الإسلاميين ومخالفيهم وبين الإسلاميين أنفسهم000

مسلسل تكفير لا ينتهي، وإذا كان الأنصاري لقي من ابن القيم في (مدارج الساكين) تعذيرا له وترقيعا وحملا لكلامه على أحسن المحامل وتأويل عباراته على أصح الوجوه، فإن ابن عربي لم يعدم من يتعامل مع كتبه وعباراته بالروح نفسها التي لقيها الأنصاري من ابن القيم، كالسيوطي والبوطي من المعاصرين.

إحراجات التكفير:

مخ ۲۶۸