په عقیدو کتابونو کې لوستل
قراءة في كتب العقائد
ژانرونه
وأدلة عذر المتأول والمخطئ والجاهل كثيرة جدا فمنها قوله تعالى: "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" وقوله "ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا" وقبل الله هذا الدعاء ومثل حديث: "إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه" وهم يقبلون هذه الأدلة في الفقه ويحتجون بها أم في العقيدة فلا يرفعون بها رأسا والسبب في ذلك:
أ- التقليد، فإنه يورث التعصب وظن ملك الحقيقة المطلقة كما تقدم.
ب - ظن اتباع المذاهب أن أدلة الفقه ظنية وأن أدلة العقائد قطعية ومخالف القطعي ليس كمخالف الظني وهذا يعرف خطأه من له أدنى ممارسة لكتب العقائد.
ت - دخول الحسابات السياسية في الحكم على الفرق والمذاهب والأشخاص وذلك أن الساسة استغلوا بعض الفرق لإصدار فتاوى بتكفير وتبديع بعض المخالفين السياسيين لهم للتمكن من اضطهادهم باسم الذب عن العقيدة ومثال ذلك: استغلال بني أمية وبني العباس والعثمانيين الخلاف بين أهل السنة والشيعة (وهو خلاف ليس في أصول الدين القطعية) لإصدار فتاوى بتكفير وتبديع (الرافضة)!! وهو لقب للشيعة المخالفين سياسيا لهؤلاء الولاة ولما خرج الجهم بن صفوان مع الحارث بن سريج على بني أمية وظفر به سلم بن أحوز قال له سلم لما قدمه ليضرب عنقه: إني لا أقتلك لخروجك علينا ولكني أقتلك لإنكارك تكليم الله لموسى!!!.
وكذا فليكن استغلال الدين والعقيدة للقضاء على الخصوم والتلبيس على الناس واللعب بمشاعرهم.
وهؤلاء الصحابة اختلفوا في مسائل كثيرة مما يعدها المتأخرون من العقائد ولم يكفروا أو يبدعوا بعضا ومن ذلك اختلافهم في صفة الساق والكرسي ورؤية النبي لله في الإسراء وسماع الموتى في قبورهم والتفضيل بين الصحابة وغيرها كثير.
مخ ۲۵۸