ولكن إيضاح هذا الخلل لا يتأتى بسهولة فهو بحاجة إلى كثير من البحوث والدراسات، وليت الجامعات المعنية بالعلوم الدينية تخصص جزءا يسيرا من الدراسات في نقد هذه الكتب العقائدية حتى تساهم في الإنصاف ووحدة كلمة المسلمين بدلا من إشغال الدارسين بتكريس التفرق بين المسلمين وظلم الآخرين والتقول عليهم وتضخيم أخطائهم مع التستر على (الموبقات والأخطاء العظيمة) الموجودة داخل الكتب التي نحققها وننشرها ونوصي بها.
على أية حال هذه نصيحة لا أتوقع أن تجد لها آذانا صاغية لأن الانشغال بالظلم لا يترك فرصة للتفكير في العدالة.
لماذا لا نجرب الحل؟!
ولأبدأ مساهما في نقد ما أحجم عنه الآخرون -طلبا للدنيا وإما حبا للثناء بصلابة العقيدة وحسن السيرة !! وإما إيثارا للسلامة وإما جهلا بأهمية أصول وقواطع الإسلام- وستكون البداية ببيان (مصطلح العقيدة) وكيف استحدث المتخاصمون هذا المصطلح ليتسع لتكفير وتبديع المخالفين لهم من المسلمين، مع ذكر نماذج من تلك التكفيرات والتعصبات والأكاذيب والأحاديث الموضوعة والبدع التي شحنت بها كتب العقائد من سائر المذاهب الإسلامية ولم ينج هذه الأمراض والمخالفات الشرعية مذهب من المذاهب العقدية لا الشيعة ولا أهل السنة ولا المعتزلة ولا الإباضية ولا الصوفية ولا غيرهم من طوائف المسلمين وإن اختلف هؤلاء من حيث النسبة والنوعية في كل أمر من هذه الأمور.
أثر كتب العقائد على المسلمين:
مخ ۱۹