په عقیدو کتابونو کې لوستل
قراءة في كتب العقائد
ژانرونه
رابعا: تأثير العقيدة على الجرح والتعديل:
والعقيدة لها أثر سيئ على الجرح والتعديل ولو لم يكن من أثر إلا التظالم الموجود بسببها لكفى، فتجد كل طائفة من المسلمين تحاول توثيق الرجال الذين ينتمون إليها في العقيدة ويضعفون رجال الطوائف الأخرى ولو كانوا من أوثق الناس، وأصلحهم وأضبطهم للرواية، ولعل أبرز آثار العقيدة على الجرح والتعديل عند الحنابلة:
- تضعيف ثقات المخالفين وتوثيق ضعفاء الموافقين ومن ذلك:
- تضعيف ثقات الشيعة وخاصة فيما يروونه في فضائل علي...
- تضعيف سائر المخالفين من العلماء كعلماء المرجئة والقدرية والمعتزلة.
- تضعيف القائلين بخلق القرآن أو المتوقفين.
- تضعيف من يتوهمون فيه أدنى مخالفة حتى وصل تضعيفهم للبخاري ومسلم!! والكرابيسي وأبي حنيفة000 الخ.
- تضعيف الكبار من أئمة الأشاعرة كالبيهقي (يضعفه من الحنابلة المعاصرين الشيخ صالح الفوزان!! ويزعم أنه لا يوثق بنقله في العقيدة!!) وهذا ما لم يسبق إليه الشيخ وإلى الآن لا أدري كيف تجرأ على هذا القول؟! .
مع أن المضعفين لهؤلاء من الحنابلة من حيث الجملة أضعف في الرواية من خصومهم بل إن بعض أئمتهم كانوا يضعون الأحاديث ويغيرون في الأسانيد والمتون لخدمة المذهب، كما كان يفعل ابن بطة الحنبلي وهو من كبار علماء الحنابلة في العقيدة، قال ابن حجر: (وقفت لابن بطة على أمر استعظمته واقشعر جلدي) ثم ذكر أثرا موضوعا عن ابن مسعود وهو أثر تكليم الله لموسى وعليه جبة صوف وعمامة صوف... ثم ذكر ما يدل على أن ابن بطة غير في أسماء رجال القصة حتى يكون إسنادها صحيحا!!.
مخ ۱۶۴