بمعنى يجب أن يكون عندنا نظرة استشرافية للمستقبل ونفكر في الإلحاد القادم وعقيدة إبطال النبوات والتنصير والعلمانية( بتعريفها الصحيح لا المتوهم ) فهذا هو الفكر الذي يجب محاصرته وإعداد الدراسات والبحوث لحماية أبنائنا منه وقد بدت بوادر هذه المصائب بين أبنائنا، ولايجوز أن نبرئ أنفسنا من المسئولية عن كل هذا ، وإذا استطعنا أن نبرئ أنفسنا عند الناس فلا أدري هل نستطيع أن نبرئها عند الله أم سينكشف الغطاء ويأتي بصر الحديد نسأل الله السلامة.
إذن فالفكر الذي يجب أن نبذل جهودنا فيه على المستوى الديني الرسمي هو هذا الخطر الذي سبق الكلام عليه أما أن نجمع كل طاقاتنا في محاربة من يقول (أخطأ ابن تيمية أو أخطأ ابن بطة) فهذا جهد ضائع كان الأولى أن نبذله في غير هذا الموضع.
وللأسف أن كثيرا من جهودنا نهدرها في أمور ليست ذات أهمية بل لعل الصواب فيها مع خصومنا وقد يكون الطرفان على خطأ ونترك الأمور البالغة الأهمية زعما منا أنها غير موجودة!! فالله المستعان.
سابعا :
ولا يعني ما ذكرته في الفقرة السادسة التقليل من شأن الرد على المتلبسين بالبدع والرد على البدعة ولكن يجب أن نحفظ لهم حق الإسلام فالمبتدع المسلم المؤدي لشعائر الإسلام لا يجوز أن نساويه بالمشرك الكافر ، بل ومع الرد على البدعة والمبتدع يجب الإنصاف فلا نجعل البدع في مستوى واحد فنستعدي علينا كل من عنده أدنى مخالفة .
ثامنا :
مخ ۱۴