58

قلادت نار

قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٨ م

د خپرونکي ځای

جدة

ژانرونه

شهد بدرا، واستشهد يوم أحد، وهو من كبار الصحابة. آخى النبي ﷺ بينه وبين أبي بكر، وتزوج أبو بكر ﵁ ابنته حبيبة، فولدت له أم كلثوم، ﵁. ٦٢ - [سعد بن الرّبيع] (١) سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي. شهد بدرا، وكان نقيب بني الحارث بن الخزرج، وشهد العقبتين، وآخى النبي ﷺ بينه وبين عبد الرحمن بن عوف، فعرض على عبد الرحمن أن يناصفه أهله وماله، فقال عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك. وقتل يوم أحد شهيدا، فبعث النبي ﷺ أبيّ بن كعب يتفقده بين من جرح أو قتل، فقال لأبيّ: أقرئ رسول الله ﷺ مني السلام، وأخبره أني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة، وأني قد أخذت مقاتلي، وأخبر قومك أنه لا عذر لهم عند الله إن قتل رسول الله ﷺ ومنهم أحد حي، قال أبيّ: فلم أبرح عنده حتى مات، وأخبرت النبي ﷺ فقال: «رحمه الله تعالى، نصح لله ولرسوله حيا وميتا» (٢). ودفن هو وخارجة بن زيد بن أبي زهير في قبر واحد، وخلف بنتين فأخذ عمهما التركة ولم يعطهما شيئا، فشكت أمهما ذلك إلى رسول الله ﷺ فأنزل الله ﷿: ﴿فَإِنْ كُنَّ نِساءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثا ما تَرَكَ﴾، فأمر النبي ﷺ عمهما أن يعطي الزوجة الثمن والبنتين الثلثين ويأخذ الباقي، ﵁.

(١) «سيرة ابن هشام» (٣/ ١٢٥)، و«النسب» لابن سلام (ص ٢٨٠)، و«طبقات ابن سعد» (٣/ ٤٨٤)، و«الاستيعاب» (ص ٢٧٩)، و«أسد الغابة» (٢/ ٣٤٨)، و«تاريخ الإسلام» (٢/ ٢٠٢)، و«الإصابة» (٢/ ٢٥). (٢) أخرجه مالك في «الموطأ» (٢/ ٤٦٦)، وابن سعد في «الطبقات» (٣/ ٤٨٥).

1 / 67