231

قلادت نار

قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٨ م

د خپرونکي ځای

جدة

ژانرونه

وفي عمرة القضاء: نزل قوله تعالى: ﴿لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللهِ ...﴾ الآية في شأن الحطيم البكري (١). وفي ذهابه ﷺ إلى مكة في عمرة القضاء: تزوج ميمونة بنت الحارث الهلالية بسرف، ودخل بها بسرف أيضا في رجوعه، وماتت بسرف أيضا بعد موت النبي ﷺ (٢). قال الحافظ العامري: (وأشد الأقوال أنه تزوجها وهو محرم، وكان ذلك من خصائصه) اهـ (٣) وكان ﵀ اعتمد رواية ابن عباس، وأكثر المحدثين اعتمد رواية ميمونة وأبي رافع: أنه تزوجها ﷺ وهو حلال، والله أعلم (٤). *** السنة الثامنة : فيها: قدم وفد عبد القيس على النبي ﷺ (٥)، وكانوا أربعة عشر راكبا، وقيل: أربعين، ولعل الأربعة عشر كبراؤهم، والباقون أتباع، ورئيسهم

= كما قال الحافظ في «الفتح» (٧/ ٥٠٥).وإنما قال زيد: (بنت أخي)؛ لما كان بينه وبين أبيها حمزة من المؤاخاة. (١) وقيل: يقال له: الحطم بن هند البكري؛ نسبة إلى بكر بن وائل، وقيل: اسمه شريح بن ضبيعة، وكان من أمره ما أخرجه الطبري من غير وجه في «تفسيره» (٦/ ٣٨) وغيره: (أنه أتى النبي ﷺ وحده، وخلف خيله خارج المدينة، فدعاه، فقال: إلام تدعو؟ فأخبره، وقد كان النبي ﷺ قال لأصحابه: «يدخل اليوم عليكم رجل من ربيعة، يتكلم بلسان شيطان»، فلما أخبره النبي ﷺ .. قال: انظر ولعلّي أسلم ولي من أشاوره، فخرج من عنده فقال رسول الله ﷺ: «لقد دخل بوجه كافر، وخرج بعقب غادر»، فمر بسرح من سرح المدينة، فساقه فانطلق به وهو يرتجز: قد لفّها الليل بسوّاق حطم ليس براعي إبل ولا غنم ولا بجزار على ظهر الوضم باتوا نياما وابن هند لم ينم ثم أقبل من عام قابل حاجّا قد قلّد وأهدى، فأراد رسول الله ﷺ أن يبعث إليه، فنزلت هذه الآية)، وقيل: قتله العلاء بن الحضرمي في اليمامة، والله أعلم. ثم حكى الطبري: أن الآية منسوخة؛ لإجماع الجميع على أن المشرك لو قلّد عنقه أو ذراعيه لحاء جميع أشجار الحرم .. لم يكن ذلك له أمانا من القتل إذا لم يكن تقدم له عقد ذمة من المسلمين أو أمان. (٢) انظر «البخاري» (٤٢٥٨)، (٤٢٥٩)، (٥١١٤). (٣) «بهجة المحافل» (١/ ٣٨٠). (٤) وبناء على الخلاف في هذا الحديث: اختلفت المذاهب في صحة نكاح المحرم بنسك، وانظر كلام الحافظ في «الفتح» (٩/ ١٦٥). (٥) وخبر قدومهم في الصحيح عند البخاري (٥٣)، ومسلم (١٧) وغيرهما.

1 / 240