قول مفید

Al-Shawkani d. 1250 AH
42

قول مفید

القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد

پوهندوی

عبد الرحمن عبد الخالق

خپرندوی

دار القلم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٣٩٦

د خپرونکي ځای

الكويت

أهل الْمذَاهب على النَّص هُوَ الْمُخَالف لله وَلِرَسُولِهِ ولإمام مذْهبه وَلغيره من سَائِر عُلَمَاء الْإِسْلَام ولعمري إِن الْقَلَم مبري بِهَذِهِ النقول على وَجل من الله وحياء من رَسُول الله ﷺ فيا لله الْعجب أيحتاج الْمُسلم فِي تَقْدِيم قَول الله أَو رَسُوله ﷺ على قَول أحد من عُلَمَاء أمته إِلَى أَن يعتضد بِهَذِهِ النقول يَا لله الْعجب أَي مُسلم يلتبس عَلَيْهِ مثل هَذَا حَتَّى يحْتَاج إِلَى نقل هَؤُلَاءِ الْعلمَاء ﵏ فِي أَن أَقْوَال الله وأقوال رَسُوله ﷺ مُقَدّمَة على أَقْوَالهم فَإِن التَّرْجِيح فرع التَّعَارُض وَمن ذَاك الَّذِي يُعَارض قَوْله قَول الله أَو قَول رَسُوله ﷺ حَتَّى نرْجِع إِلَى التَّرْجِيح والتقديم سُبْحَانَكَ هَذَا بهتان عَظِيم فَلَا حَيا الله هَؤُلَاءِ المقلدة الَّذين ألجأوا الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة إِلَى التَّصْرِيح بِتَقْدِيم أَقْوَال الله وَرَسُوله على أَقْوَالهم لما شاهدوهم عَلَيْهِ من الغلو المشابه لغلو الْيَهُود وَالنَّصَارَى فِي أَحْبَارهم وَرُهْبَانهمْ وَهَؤُلَاء الَّذين ألجؤونا إِلَى نقل هَذِه الْكَلِمَات وَإِلَّا فَالْأَمْر وَاضح لَا يلتبس على أحد وَلَو فَرضنَا وَالْعِيَاذ بِاللَّه أَن عَالما من عُلَمَاء الْإِسْلَام يَجْعَل قَوْله كَقَوْل الله أَو قَول رَسُوله

1 / 58