221

قول بديع

القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع

خپرندوی

دار الريان للتراث

الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم الذي ملت عظمته السموات والأرض واسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو الذي عنت له الوجوه وخشعت له الأبصار ووجلت له القلوب من خشيته أن تصلي على محمد ﷺ وأن تقضي حاجتي وهي كذا وكذا فإنه يستجاب له إن شاء الله تعالى قال وكان يقال لا تعلموه سفهاءكم لئلا يدعوا به في مأثم أو قطيعة رحم أبو موسى المديني هكذا موقوفًا والنميري، وعن ابن إمامة بن سهل بن حنيف إن رجلًا كان يختلف إلى عثمان بن عفاف ﵁ في حاجة فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له أئت الميضأة فتوضأ ثم أئت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل اللهم إني اسئلك وأتوجه بك بنبيك محمد ﷺ بني الرحمة يا محمد إني أتوجه بك بنبيك محمد ﷺ بني الرحمة يا محمد إني أوجه بك إلى ربك فيقضي لي حلحتي وأذكر حلجتك ثم رح حتى أروح فانطلق الرجل فصنع ذلك ثم أتى باب عثمان بن عفان فجاءه البواب فأخذ بيده وأدخله على عثمان فأجلسه معه على الطنفية فقال أذكر حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال ما فهمت حاجتك حتى كان الساعة وما كانت لك من حاجة فيل ثم أن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيرًا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلى حتى فقال له عثمان بن حنيف ما كلمته ولا كلمني ولكني شهدت رسول الله ﷺ وأتاه رجل ضرير البصر فشكا إليه ذهاب بصره فقال لها النبي ﷺ أئت الميضأة فتوضأ ثم أئت المسجد فصل ركعتين ثم قل اللهم إني اسألك وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة يا محمد أني أتوجه بك إلى ربي فيجلي لي عن بصري اللهم شفعة في وشفعني في نفيي قال عثمان فو الله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل الرجل كأنه لم يكن به ضرر أخرجه البيهقي في الدلائل وهو من أبي إمامة عن عمه عثمان بن حنيف كما صرح به البيهقي أيضًا وكذا النميري والنسائي في اليوم والليلة وفي روايتهم أيضًا النسائي وابن ماجه والترمذي وقال لاحسن صحيح غريب وأحمد وابن خزيمة والحاكم وقال صحيح على شرطهما والبيهقي في الدلائل كلهم

1 / 231