أولا: فلأن الله تعالى قال: ?ولا تنكحوا المشركات?، وقوله تعالى: ?اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله?(1)؛ فأخذوا ما ألقوه إليهم من تكذيب الرسول وإنكار شريعته، فثبت أن ذلك شرك.
ثانيا: لا خلاف في قوله تعالى: ?ياأيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا?(2) ليس المراد به أنه مقصود على ألا يثبتن لله شريكا؛ بل المراد منه الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الشرائع.
ثالثا: قوله تعالى: ?وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله?(3) ، ثم قال بعده: ?فتعالى الله عما يشركون?(4) ؛ فثبت بما ذكرناه من هذه الأوجه أن اسم الشرك يطلق على اليهود والنصارى، فلهذا كانوا مندرجين تحت قوله تعالى: ?ولا تنكحوا المشركات?وهو المقصود (5).
القول الآخر: أنه يجوز نكاح الكتابيات من اليهود والنصارى.
مخ ۴۱