27 - حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن إبراهيم إملاء، قال: حدثنا أبو حاتم مكي بن عبدان، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا إسماعيل بن مسلم العبدي، قال: حدثنا أبو المتوكل الناجي، أن أبا هريرة كان معه مفتاح بيت الصدقة وكان فيه تمر، فذهب يوما يفتح الباب فإذا التمر قد أخذ منه ملء كف، ثم دخل يوما آخر فإذا قد أخذ منه مثل ذلك، ثم دخل يوما آخر فإذا قد أخذ منه مثل ذلك، قال: فذكر ذلك أبو هريرة للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "فيسرك أن تأخذه"، قال: نعم، قال: "فإذا فتحت الباب فقل: سبحان من سخرك لمحمد صلى الله عليه وسلم" قال: فذهب ففتح الباب، وقال: سبحان من سخرك لمحمد صلى الله عليه وسلم، فإذا هو قائم بين يديه فقال له: يا عدو الله، أنت صاحب هذا؟ قال: نعم، قال: فإني لا أعود، ما كنت آخذه إلا لأهل بيت فقراء من الجن، فتركه ثم عاد فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: "أيسرك أن تأخذه"، قال: نعم، قال: "فإذا فتحت الباب فقل مثل ذلك أيضا"، ففتح الباب، وقال: سبحان من سخرك لمحمد، فإذا هو قائم بين يديه، فقال له: يا عدو الله، ألست زعمت أنك لا تعود، قال: دعني هذه المرة، فإني لا أعود، قال: فتركه، ثم عاد فأخذه الثالثة، فقال له: أليس قد عاهدتني أن لا تعود، لا أدعك اليوم حتى أذهب بك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فلا تفعل، فإنك إن تدعني علمتك كلمة إذا أنت قلتها لم يقربك أحد من الجن، صغير ولا كبير ذكر ولا أنثى، فقال له: لتفعلن، قال: نعم، قال: وما هي؟ قال: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} حتى ختمها، فتركه، فذهب فلم يعد، فذكر ذلك أبو هريرة للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي: "أما علمت ذاك يا أبا هريرة، إنه كذلك".
مخ ۸۰