قوانین اصول
القوانين المحكمة في الاصول المتقنة
خپرندوی
دار المحجة البيضاء، 2010
إذا تمهد لك هذا ، فنقول : القول بالوجوب مطلقا لأكثر الاصوليين ، وبعدمه مطلقا نقله البيضاوي (1) في «المنهاج» عن بعض الاصوليين ، والشهيد الثاني رحمهالله في «تمهيد القواعد».
وبوجوب الشرط الشرعي لابن الحاجب ، وبوجوب السبب دون غيره للواقفية (2) ، ونسبه جماعة الى السيد رحمهالله (3) وهو وهم (4) ، لأنه جعل الواجب
__________________
(1) البيضاوي : (... 685 ه) عبد الله بن عمر بن محمد بن علي أبو الخير أو أبو سعيد ناصر الدين البيضاوي ، نسبة الى البيضاء قرية من أعمال شيراز. فقيه واصولي شافعي ، قاضي القضاة وله مصنفات كثيرة منها : «منهاج الوصول الى علم الاصول» وهو مختصر من كتاب «الحاصل» لتاج الدين الارموي المختصر من المحصول للفخر الرازي. وهو أي «منهاج الوصول» من مراجع أصول الفقه ، وعده البعض منهم أحسن مختصر في فنه. ومن مصنفاته أيضا شرح «المحصول في أصول الفقه» لفخر الرازي ، وشرح «المنتخب في أصول الفقه» لفخر الرازي أيضا ، وشرح «مختصر المنتهى في أصول الفقه» لابن الحاجب وسماه «مرصاد الافهام الى مبادئ الأحكام». وتوفي بتبريز في سنة 685 وقيل سنة 691 وقيل في سنة 719 ه ودفن هناك بجانب القطب الشيرازي كما أوصى به.
(2) وإليه ذهب الواقفية كما في «المحصول» : 2 / 370.
(3) كالعلامة في «التهذيب» : ص 110 ، وفي «المعالم» : ص 165 اشتهرت حكاية هذا القول عن المرتضى رحمهالله وكلامه في «الذريعة» و «الشافي» غير مطابق للحكاية ولكنه يوهم ذلك في البداية حيث حكى فيهما عن بعض العامة إطلاق القول بأن الأمر بالشيء أمر بما لا يتم إلا به ، وقال : والصحيح أن يقسم ذلك فنقول : إن كان الذي لا يتم ذلك الشيء إلا به سببا فالأمر بالمسبب يجب أن يكون أمرا به وإن كان غير سبب وإنما هو مقدمة للفعل وشرط فيه لم يجب أن يعقل من مجرد الأمر أنه أمر به. راجع «الذريعة» : ص 83.
(4) الوهم بالتحريك بمعنى الغلط ، يقال وهمت بالحساب ، بالكسر أي غلطت.
ناپیژندل شوی مخ