قال: ورابعها
الأبيات الموضحة
وهي ما استقلت أجزاؤها، وتعاضدت وصولها، وكثرت فقرُها، واعتدلت فصولها، فهي كالخيل الموضحة، والفُصوص المجزعة، والبُرود المحبرة. ليس يحتاج واصفها إلى: لو كان فيها سوى ما فيها. وهي كما قال الطائي في صفة مثلها:
تختال في مفوفِ الألوانِ ... من فاقعٍ وناضرٍ وقانِ
وكما قال ابن قنبر:
كلُّ فردٍ في محاسنِهَا ... كائنٌ في نعتهِ مثلاَ
ليس فيها ما يقال له ... كملتْ لو أن ذا كملاَ
وقال امرؤ القيس:
فيدرِكُها فغِمٌ داجِنٌ ... سميعٌ بصيرٌ طلوبٌ نكرْ
ألصُّ الضروسِ حَنِيُّ الضلوعِ ... تبوعٌ طلوبٌ نشيطٌ أشِرْ
1 / 81