الالهية الواعد الكشفية الموضحة لمعانى الصقات العلم القديم به لا غير، فيكون سبحانه وتعالى من العلم ما علم أنه سيكون، وا تهي علمهم اوأما نحن فقد أطلعتا الله تعالى على ما فوق ذلك، من طريق الوهب الألهي اوهو أن الأسماء الإلهية هي المدبرة في أهل حضراتها من جميع العالم، وهي المعبر اعنها بالمفاتح الأول التي لا يعلمها إلا هو ، ولا أدري أأعطى الله تعالى ذلك غيري الآمة، أو حخصني به من بينهم، وكل من تحقق يعلم ذلك علم أن الحجة البالغة لله تحالى عليه، فإن الأسماء ما ديرت في العالم وجوده، وإنما دبرت خروجه امان مكنون علم الله تعالى إلى هذا الوجود [49/ ب] المشهود لنا، لا غير. انتهى.
ال فان قلت : فإذا حضرة العلم على التحقيق هي حضرة المعلومات، وهي نسبة ان العالم والمعلوم.
فالجواب: نعم وهو كذلك كما ذكره الشيخ في الباب الشامن والخم اخمسمائة من "الفتوحات" فليس للعلم أثر في المعلوم؛ لتأخره عنه عقلا، وتظير االك المحال، فإن المحال لا أثر لك فيه من حيث علمك به؛ فإنه إذا أخطاك العلم نفسه، أعطاك العلم به أنه محال امن تعحقق بعلم ما قلناه، علم أن جميع أعيان الممكنات صدرت عن القول الهي، كشفا وشرعا، كما صدرت عن القدرة الإلهية كشفا وشرعا وعقلا، وأنها لم ظهر عن العلم الإلهي، وإنما ظهر الممكن في عينه، فتعلق به عقلا علم الذا العالمة به ظهورا لا إيجادا، فلم يتعلق به معدوما ما(1) عتدها أبدا.
وكذلك من تحقق بعلم ما ذكرناه، فهو العالم بقوله تعالى: وما ظلتتنهم ولنكن انوا أنفسهم يظلمون) [النحل: 118] وليس فوق ما ذكرناه من العلم لمن سوانا اهذه الأمة في اعتقادنا إلا ما هو جهل فتأمل.
سصحت سيدي عليا المرصقي رحمه الله تعالى يقول: ليس بين علم المجق اعالى وبين معلومه بون(2) يعقل أبدا من الزمان، فلم يكن بينهما إلا التميز بالرتبة ، لا يصح أن يكون الخلق في رتبة الحق أبدا، كما لا يصح للمعلول أن يكون (1) قوله: (ما) ساقطة من (ب).
2) البون والبون: مسافة ما بين الشيئين. لسان العرب (بون) .
ناپیژندل شوی مخ