الواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية ان لا أول للسعادة والشقاوة فما محنى حديث: "والشقي من شقي في بطن أمه"(1) فالجواب [أن])(2) معناه: من سبقت شقاوته عن السؤال عنه وهو في بطن أمه احين يقال: "أشقي أم سعيد"(3) وهذا لا ينافي أن الشقي شقي الأزل، وإنما قال لك ب لأنه أول زمن اشتهار أمره لملائكة التخليق فمن بعدهم، وإلا فلله تعالى أان يظهر على شقاوته أو سعادته قبل ذلك من شاء من عباده، كما تقل عن بعض العارفين أنه كان يقول: لم أزل أعرف تلامذتي وأربيهم في الأصلاب من يوم: الست يرتكم) [الأعراف: 172]، وتقل أيضا عن بعض الأولياء أنه كان يقوم لوالد ايدي إبراهيم المتبولي(4) كلما مر عليه، ثم ترك فقيل له في ذلك، فقال: إنما كنت اقوم لولي كان في صلبه، وقد انتقل الآن إلى بطن أمه . انتهى [4/أ].
اقال بعض أشياخي أيضا: إن أول ما يظهر لملائكة التخليق سعادة عبد أوا اشقاوته من تكوينه في بطن أمه، فهناك يطلع الله تعالى على ذلك الملائكة، أو من ااء الله من الخواص، كما يطلعهم على رزقه وأجله كذلك وهو في بطن أمه ، ولا ارق لأحد ممن ذكر في العلم بسعادة أحد وشقاوته قبل وجوده في بطن أمه؛ لأن لك من علم سر القدر الذي انفرد الحق تعالى بعلمه دون خلقه إلا من ارتضى، الا ملائكة تخليق النطفة في الرحم كيف تستخرج ما عند الله تعالى من علم حال (1) أخرجه الطراني في "الكبيره (3036). و"الصغيره (774)، والبزار (1447)، وقال السيوطي في الدرر المخرة" (ص 12) : رواه الطلبراني في "الصغير4، والبزار بسند صحيح (42 زيادة من المحقق 43 طرف حديث آخرجه اليخاري (6222)، ومسلم (2645) .
44 إيراهيم بن علي بن عمر برهان الدين الأتصاري المتولي ثم القاهري الأحمدي، قدم من بلده متبول العربية إلى صدا فأقام يضريحها مدة ثم تحول إلى القاهرة، ونزل بظاهر الحسينية فكان يدير بها ارعة، وباشر بنقسه العمل فيها من عزق وتحويل، وغير ذلك من مصالحها، سكن زاوية بالقوب درب السياع وصار التقراء يردون عليه فيها، ويقوم بكلفتهم من زرعه وغيره، قاشته آمره زايد خيره، وكثرت أتباعه بحيث صار يخبز لهم كل يوم زيادة على أردب، وهرع إليه الأكاب لا عمن دونهم لزيارته والتبرك به، وتزاحم عليه الناس في الشفاعات، فكان يقوم بها على أكمل جه، توه سنة (877).
ناپیژندل شوی مخ