الواعد الكشفية الموضحة لمعاني الحفات الالهية من ذلك القبضة واليمين، نظر العقل بما يقتضيه الوضع، فعرف من وضع السان العربي أن معنى ذلك : أن الوجود كله في قيضته، وتحت حكمه، كما يقال: لان في قبضة يدي، يريد آنه تحت حكمي وتصريفي فيه؛ فإنه ليس في يد المحسوسة منه شيء، فلما استحالت الجارحة على الله تعالى، عدل العقل إلى روح القبضة ومعناها وفاندتها، قال تعالى: (والأرض جيعا قبضته يوم القيمة السموات مطويتت بيميية [الزمر: 67] فما ذكر اليمين إلا لكونها محل القوة، االتصريفب المطلق عندنا، وفي ذلك [81/ب] إشارة إلى تمكن القدرة من الفعل 1/69] فوصل المعنى إلى أفهام العرب، في ألفاظ تعرفها، وتسارع بالتلقي إليها ومن ذلك النسيان، ومعلوم أن الحق سبحانه وتعالى لا يجوز عليه النسيان، كن لما عذبهم الحق تعالى عذاب الآباد، ولم تثلهم رحمته، فتدفع عنهم ما هم فه، صاروا كأنهم كالمنسيين عنده.
امن ذلك الغضب على العبد، وبغض الله له، يجب حمله على أن ذلك إنما او لما سبق به العلم الإلهي، وإلا فهو تعالى الخالق للذات المغضوب عليها االمبخوضة ولصفاتهما(1)، فلا يجوز حمله على صفة غضب الخلق، وبخضهم البعضهم بعضا؛ فإن مثل ذلك لا يصدر إلا من الخلق؛ لعجزهم عن رد ما يغضبون الأجله، بخلاف الحق جل وعلا؛ فإنه خالق لجميع الأقوال والأفعال، ومعلوم أن الخالق لا يغضب من فعل نفسه فافهم امن ذلك التفس في نحو حديث: "إن نفس الرحمن يأتيني من قبل اليمين"(2).
ومعلوم أنه تعالى منزه عن التنفس ، الذي هو الهواء الخارج من الجسم المتنفس االجواب: كما قاله الشيخ محي الدين في الباب الثامن والتسعين ومائة من الفتوحات المكية": أن المراد بتنفس الحق تحالى هو العماء، وليس المراد به الهواء، ولهذا قال في بعض طرق حدبث صفة العماء، الذي كان الحق تعالى ل فه قبل خلق الخلق من غير حلول: "تحته هواء وفوقه هواء"(2) بمعنى أن له صفة الفوق والتحت، أما الغوق فمن كون الحق تعالى نسب إلى نفسه أنه فيه، وأما 1) في (ب) : لصفاتها.
(2) تقدم تحتريمجه (ص 153) 3) أخرجه الترمدي (43109، وابن ماجه (182)، وأحمد (11/4) .
ناپیژندل شوی مخ