الراعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الالهية ان تقول: إن الله تعالى معنا، ولا نقول: نحن مع الله؛ لأن الشرع ما ورد به، اوالعقل لا يعطيه، ولولا ما نسبه الحق تعالى إلى نفسه من المعية لم يقدر العقل أن يتعقلها، فإن الحق تعالى ظاهر المعية من الوجه الذي يليق بجلاله، كما أنه تعالى لا الا لا ا ا ال ا لا لص قال: ولا يخفى أن من يقول: إن الحق تعالى معنا بصفاته دون ذاته أكثر أدبا امن يقول: إنه تعالى معنا بذاته وصغاته، وإن كانت الصفة لا تضارق الموصوف الأن التصريح بمعية الذات لم يرد لنا في كتاب ولا سنة، فأردت أن آورد عليه قوله انعالى: (وهو معكر) (الحديد: 4] وقوله تعالى: (إب الله معنتا) (التوبة: 40] اتظر جوابه ، فمتعتني هيبته ، وأنا أعتقد قدرته على الجواب عنه، فتأمل ذلك، واله محاته أعلم.
الان قال قائل: فإذا كان الحق تعالى أقرب إلى العبد من حبل الوريد، فكيف اح قرب إبليس منه - أي : من العبد - حتى أنه آمر بالاستعاذة منه؟
الفالجواب: أن قرب الحق تعالى لا يكيف، لأنه ليس هو بمسافة كقرب الخلق امن يعضهم بعضا، وهنا أسرار لا تسطر في كتاب، فاعلم ذلك وكن من أهل التزيه، والحمد لله رب الحالمين (1) زيادة يقتضيها التص (2) أخرجه مسلم (1342)، وأبو داود (2598) .
ناپیژندل شوی مخ