256

قواعد فقهي

القواعد الفقهية : المبادئ، المقومات، المصادر، الدليلية، التطور، دراسة نظرية، تحليلية، تأصيلية، تاريخية

خپرندوی

مكتبة الرشد, 1998

ژانرونه

- " إن القياس التمثيلي حجة عند القائلين بالقياس في الحكم الشرعي، وهو أقل مرتبة من الاستقراء ؛ لأنه حكم على جزئي لثبوته فيجزئى آخر ، والاستقراء حكم على جزئي لثبوته في أكثر جزئياته فيكون أولىمن القياس التمثيلي"(1) .

واعترض على ذلك بأنه مدخول ؛ لأنه يشترط في إلحاق الجزئي بالجزئي الآخر في القياس ، أن يوجد الجامع بين الجزئيين ، وهذا الأمر غير متحقق في الاستقراء الذي هو حكم على الكل ، بمجرد ثبوته في أكثر جزئياته(2) .

وقد يقال إنه لا يسلم أن التوصل إلى الأحكام عن طريق الاستقراء خال من الجامع ، فالإستقراء يعتمد العلة الجامعة ، أيضا.

وقد يرد ذلك بأن يقال إن الجامع في القياس مأخوذ من أصل ثابت بالنص ، بخلاف الأصل الذي هو القاعدة في الاستقراء ، فإنه ثابت بطريق مختلف فيه .

ب - إن الاستقراء ، وإن لم يفد اليقين ، لكنه يفيد الظن ، والعمل بالظن لازم ، فيكون الاستقراء الناقص حجة(3) .

(173/3)، و1 شرح الكوكب المنير" (42/2)، (419/4) .

(1) " الإبهاج " (174/3)، و" الحاصل " (1068/2)، و" منهاج الوصول" بشرح البدخشي (133/2) ، و" نهاية الوصول في دراية الأصول " (4051/8) .

(2) " تهذيب الأجوبة " (ص 37)، و" الإبهاج" (174/3) ، و" نهاية الوصول " (4051/8) .

. (3) "الحاصل " (1068/2) ، و" نهاية الوصول " (4050/8) ، و" الإبهاج" (174/3)، و" البحر المحيط " (10/6) ، و" شرح الكوكب المنير " (420/4) .

ومما ذكروه في الاحتجاج للعمل بالظن قولهم إن النبي قال "نحن نحكم بالظاهر ، والله متولي السرائر" . وقد قال الحافظ العراقي عن هذا الحديث لا أصل له ، وسئل عنه -.

مخ ۲