جزئية ، فهذا قانون أو قاعدة نعلم منها أن القضية كل إنسان حيوان تنعكس إلى بعض الحيوان إنسان ، وإن كل فاعل مرفوع تنعكس إلى أن بعض المرفوع فاعل ، وهكذا (1) .
وجعلوا القوانين من ضوابط جميع المعارف ، وأنها لا تختص بالمنطق. وفي " القاموس المحيط" أن القانون مقياس كل شيء . قال الفارابي في تعريف القوانين " والقوانين في كل صناعة آقاويل كلية أي اا جامعة ، ينحصر في كل واحد منها أشياء كثيرة ، مما تشتمل عليه تلك الصناعة وحدها ، حتى يأتى على جميع الأشياء التي هي موضوعة للصناعة، اا أو على أكثرها "(2) .
والقوانين بالمعنى الذي ذكره الفارابي هي القواعد ، وقد ورد إطلاق ذلك عليها في كثير من المؤلفات التي جاءت فيما بعد . ونجد من العلماء من صرح بذلك كأبى الحسن نجم الدين القزويني (ت675ه) (3) ، الذي كتب رسالة في المنطق سماها " الرسالة الشمسية في القواعد المنطقية" . وقد ظهرت كتب كثيرة تحمل عناوينها مصطلح القواعد في أنواع مخفتلفة من العلوم، وفي زمن مكبر، أيضا، مما
(3) هو أبو الحسن نجم الدين علي بن عمر بن علي الكاتبي القزويني ، من تلاميذ نصير الدين الطوسي ، ومن العلماء المبرزين في الخكمة والمنطق ، كانت وفاته سنة (675ه) .
من مؤلفاته " الرسالة الشمسية في القواعد المنطقية " ، و" عين القواعد في المنطق والحكمة"، و" المفصل في شرح المحصل لفخر الدين الرازي " ، وغيرها .
راجع في ترجمته " فوات الوفيات" (134/2) ، و" الأعلام " (315/7) ، و" كشف الظنون" (ص 1063) ، و" معجم المؤلفين " (159/7).
مخ ۱۷