قواعد په سلوک کې د الله تعالی ته
قواعد في السلوك الى الله تعالى
ژانرونه
زماننا ؛ تجد أحدهم سالكا، أعمى عن المطلوب، لا يدري من يعبد، وبماذا يعبد، كما قال القائل: مشرد عن الوطن يبكي الطلول والدمن يهوي ولا يدريي لمن ويكون مع ذلك أعمى عن العبادة، فلا يدري بماذا يعبد ربه، بل يعبده بجميع ما يلذ نفسه من لبس الصوف والحفا، وكشف الرأس.
وحلق اللحية، فهو أعمى عن ربه، وعما يعبد به ربه، لا يعرف دينه و لا شريعته المثلى التي يعبد الخلق بها، وهي الشريعة التي لا يقبل الله عملا ممن تقرب إليه بشيء لم يكن فيها، وإنما يعبد الله ويدان بما شرعه وأمر به، وكذلك لا يعرف صفات ربه التي تعرف إلى عباده بها، ولا يعرف ما يجب له من الصفات، ولا ما يستحيل في حقه من الصفات.
وليعلم العاقل أن السالك لا يتم سيره وسلوكه إلا بكمال القوتين، ووضعهما مواضعهما؛ وهي: القوة العلمية، والقوة العملية، فمتى كملتا في سالك ووضعهما مواضعهما، وسار بهما، استعد بذلك للوصول إلى مطلوبه، إن شاء الله تعالى.
ونبدأ بذكر ما يخص السالك من القوة العلمية التي هي بمثابة البصر من الأمر اللازم الذي لا بد منه ، إن شاء الله تعالى .
يتعين على السالك معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومعرفته متعذرة إلا من طريق سنته من كتب السير والمغازي والسنن المنقولة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبذلك يعرف أيامه وأخلاقه وآدابه، ويمكن العارف بذلك أن يتصوره في المدينة صلى الله عليه وسلم كأنه يراه، ويرى أخلاقه مع أصحابه وأزواجه
مخ ۱۲۱