قواعد په سلوک کې د الله تعالی ته
قواعد في السلوك الى الله تعالى
ژانرونه
فالمسكين من عرف طريقا إليه ثم أعرض عنها، أو وجد بارقة من حبه ثم سلبها لم ينفذ إلى مولاه منها ، خصوصا إذا مال بتلك الإرادة إلى نيل شيء من اللذات ، أو انصرف بجملته إلى تحصيل كفاية الزوجات، عاكفا على ذلك في ليله ونهاره، وغدوه ورواحه، هابطا من الأوج الأعلى ، إلى الحضيض الأدنى ، مضت عليه برهة من أوقاته، وكان همه الله، وبغيته قربه ورضاه، على ذلك يصبح ويمسي ويظل ويضحي، وكان الرب في تلك الحالة وليه؛ لأنه ولي من والاه وحبيب من والاه، فأصبح ثاويا في آبار التفرقة، معرضا عن المطالب العالية إلى نيل الأغراض الفاتنة، كان قلبه في السموات، فأضحى هاويا في المزلات، كما قيل: وأصبحت كالباز المنتف ريشه يري حسرات كلما طار طائر وقد كان دهرا في الرياض منعما على كل ما يهوى من الصيد قادر إلى أن أصابته من الدهر نكبة فأصبح مقصوص الجانحين حاسر فيا من عرف إلى ربه طريقا وأعرض عنها ؛ ليت شعري بماذا تعوضت عن الأحبة ? أم بماذا قنعت في شراب المحبة إذا قيل لك كيف طاوعك قلبك على الإعراض إلى نيل ما لا يبقى من الأعراض ليت شعري ؛ بأي جواب تجيب وأنت مخطئ غير مصيب ? يا معرضا عنا ، عناك التعب، يا من باع الدر بالمحلب هذه لذتك الفانية، حاصلها فرح شهر، وعمر دهر، انتبه من رقدتك قبل حصولك
مخ ۱۱۷