285

قواعد په سلوک کې د الله تعالی ته

قواعد في السلوك الى الله تعالى

ژانرونه

فهذا خصوصية النبوة ، الدعوى إلى الحق بما تقبله العقول، وإنكار الباطل الذي يأباه، والنهي عنه، وكون ذلك في فترة من الرسل عند فساد الأديان ورجوع الناس إلى آرائهم ونفوسهم وأهوائهم، وظهور البغي والفساد في الأرض، وعبادة غير الله؛ من النار والشجر والحجر، وكل ذلك كان في جميع الملل، حتى في اليهود والنصارى؛ فإنهم عبدوا عزيرا وعيسى، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأمر يقوم أديان العباد ، ويصلح فاسدها.

ثم تأييده بالمعجزات الخارقة للعوائد التي هذا جنسها بما تواتر النقل بها، وبهذا تقوم الحجة على الخلق؛ وقد قامت.

وشرط النبوة ظهور العدل والحق في دعوته، وصدق إخباراته في الماضي والحال، ووقوع إخباراته في المستقبل كما أخبر.

أما العدل فيما دعا به فظاهر، وقد سبق بيانه، وأما إخباراته في الماضي عن الأنبياء؛ فكان كما أخبر، وصدقه بذلك مؤمنو أهل الكتاب.

وأما إخباراته في الحال فصدقت؛ مثل إخباراته عن النجاشي وجعفر وأصحابه، وموت المنافق حين هبت الريح، وقصة الغال وكونه في النار.

وكذا إخباراته في المستقبل؛ من فتوح كنوز كسرى وقيصر، وأن عمود الكتاب ذهب به إلى الشام، وكون أن دينه يتم حتى يسير الراكب من كذا إلى كذا ، وظهور نار الحجاز تضيء لها أعناق البخت ببصرى، وظهور التتار، وكونهم فطس الأنوف؛ كأن وجوههم المجان

مخ ۳۰۷