257

قواعد په سلوک کې د الله تعالی ته

قواعد في السلوك الى الله تعالى

ژانرونه

بقلبه ويحاله. فيخشى على من أهمل ذلك السقوط من حال الوداد مع رب العباد ، إلى دائرة النقص والقلب والإبعاد.

فصل

وجملة ما يعتمده طالب الوداد لرب العباد أن يعامل مولاه قاصدا إصابة الحق والصواب، فيما أمره به، وفيما نهاه عنه، مقدما في جميع ذلك الأولى فالأولى، فيكون دائرا مع رضا مولاه، لا مع قلبه وجمعيته.

واعلم: أن الجمعية جمعيتان؛ جمعية منحرفة، وجمعية صحيحة .

فالجمعية المنحرفة: أن يجتمع قلبه على عبادة يحبها، أو على شخص يحبه، أو على صحبة شيخ، فمتى خرج عن ذلك العمل أو الشخص أو الشيخ؛ تفرقت همته، وتشوش وقته، وربما تتغير محبته بحسب اختلاف مزاجه وطبيعته؛ فإنه مع قلبه وهواه، فمتى خرج عن ذلك اضطرب، ومتى سمع من أستاذه ما يكرهه من الحق المحض؛ خرج عن محبته، وتغير قلبه فيه؛ لأنه مع هواه، فما وافقه انجمع قلبه فيه، وما خالفه أبغضه وخرج عنه.

وصاحب الجمعية الصحيحة: جمعيته مع الله فيما يحبه ويرضاه، فما رضي الله به شرعا كان ذلك هو الأمر الذي يطيب وقته به ساء أو سر، بل قد يصيبه من ذلك ما يسوء، وهو متلذذ القلب برضا مولاه، فهو يجتمع في موضع التفرقة، طلبا لرضا مولاه، ويتفرق في

مخ ۲۷۹