قواعد په سلوک کې د الله تعالی ته
قواعد في السلوك الى الله تعالى
ژانرونه
أدران البشرية، ويحققه بوداده في مشاهدة الفردانية، وحقائق المحبة والمحبوبية.
ومن علامات ذلك أن ينطوي على إرادة إصابة الحق والصواب، في مساعيه الظاهرة والباطنة، وهذا حد جامع إن شاء الله تعالى لمجموع ما يوجبه حال الوداد ، ويستمر به صفاء المشارب، لمن خاف الإبعاد ، وتمثل على إرادة الحق والصواب.
أمثلة يتبين منها شرح حال طالب الوداد مع رب العباد: أولها : الواجبات : فإن لم يزدحم وكانت صلاة، فليكن الوقت مستغرقا بمعانيها، وللقلب في معاني الصلاة وشؤونها شغل عن غيره، وإن ازدحمت فليقدم أهمها على ما يغلب عنده، ويقطع عن قلبه خواطر غيرها؛ ليكمل له إصابة الحق والصواب في القيام بها، والتلبس بها ظاهرا وباطنا، فإن من كان في واجب وباطنه ممتلئ من واجب آخر، لا يقوى على إقامة الحق والصواب في الواجب الذي هو متلبس به ، هذا إذا أمكنه ذلك، وإن لم يمكنه؛ مثل أن يكون في حرب وجهاد يملأ القلب، ودخل وقت صلاة؛ فإنه يصلي صلاة الخوف، ويجب عليه مزج حال الصلاة بحال الجهاد؛ فإنه مطلوب بكل واحد منها، لا يقنع منه الالتفات إلى أحدهما بقلبه دون الآخر.
فمثل هذا يمكن في شأنه استغراق القلب بأحدهما دون الآخر، بل ربما غلب حال الجهاد وقهر القلب عن تفهم حقائق معانى الصلاة وشؤونها الباطنة، فقد تعذر في ذلك، ولا يقوى على ذلك إلا الكمل
مخ ۲۷۶