قواعد په سلوک کې د الله تعالی ته
قواعد في السلوك الى الله تعالى
ژانرونه
ويصفى من أهل النهايات بقايا عندهم من سكر المقامات معلومة.
والسر في ذلك هوان من لزم الحال الذي يحب لقاء الله عليه، مستعينا بالله في سائر تصاريفه وشؤونه، فإن صاحب هذه الحالة منتظر تصفحات وجه ملك الموت للخروج إلى الدار الآخرة ، فمثله كمثل من هو في دار وهو متشرف في طاقة منها إلى دار أخرى يريد لقاء ربها بأحب الأعمال وأخص الأحوال، فلا يرضى أن يلقاه على أدنى كدر وإن قل، ولا على لوث ما وإن هان أو جل، فيصفو بذلك مع مشيئة الله ومعونته كدره، وتذوب بقاياه، وتنمحي آثاره، وتصفو الروح في مشاهدها، وتزكو النفوس في عملها ومطالبها، وهذه القاعدة ميزان يعرف به العبد كل وقت انحرافه، ويزن به كل وقت عدله وإسرافه.
أول ذلك : أن يعلم الحال الذي يحب لقاء الله عليه من الأعمال والأحوال والمساعي الظاهرة والباطنة، في الحركة والانتقال، ثم يستعمل ذلك يوما من الدهر، صابرا عليه في السر والجهر.
ثم يتصرف بعد ذلك في شؤونه ، فيعرف انحرافه عن الدائرة المستقيمة في أعماله وظنونه، وهذا ميزان الصادقين أهل اليقين من المتقين ؛ فليستعن بربه في استعماله لهذا الميزان في الخلوة والجلوة؛ فإن موازينه بمشيئة الله شهية حلوة، وفقه الله تعالى للقيام بمرضاته، وقام له بالحماية والرعاية، وكان مؤيده وكافيه، آمين يا رب العالمين.
والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد، وآله وصحبه وسلم.
مخ ۲۷۴