243

قواعد په سلوک کې د الله تعالی ته

قواعد في السلوك الى الله تعالى

ژانرونه

ذلك إلى أن يبقى اتصال الفرع بأصله غير مقيد بهذا الوصف، ثم يتصل بالحقيقة الجامعة لجميع النعوت، وهنا يتصل الفرع بالكل، لا مجرد اتصاله بوصف مخصوص بالقيومية ، ثم يتحقق بذلك بحيث قد لا يرى غيره تحققا به، وتهيما وغرقا فيه؛ كأنه نفسه أولا، ثم ليس إلا هو آخرا، وهذا يشبه الوحدة والاتحاد من بعض الوجوه، ومعاذ الله أن يكون ذلك.

هذا اتحاد وصفي نوعي ، وأولئك يشيرون إلى الاتحاد العيني الذاتي، فإن أهل الحق مع هذا الاتحاد الوصفي النوعي يعلمون بينونة الحق من خلقه ، وعلوه عليهم على العرش، لكن سبب هذا الاتحاد الوصفي النوعي جاذب المحبة؛ فإن المحب بمحبته يقرب من حبيبه قربا معنويا لا ذاتيا، ذاك إنما يكون في الآخرة.

ومعنى آخر من أسباب ذلك: قوة اليقين والغرق فيه؛ فإن الموقن بالشيء على ما هو به وعليه من كمال الصفات وعظمتها تمحق هذه المعرفة ما سواه من الموجودات التي هي كالدخان الذي لا حقيقة له، وهذه المعرفة محلها سر العارف، فيحصل القرب والاتحاد الوصفي بذلك، عع اليقين بالوجودين المتباينين، الذي يستحيل حلول أحدهما في الآخر أو الاتحاد به شرعا وعقلا، لكن موجبه المعنيان الذي تقدم ذكرهما.

ذكرت هذه القاعدة ليفرق بين وجود أهل الحق وحقائقهم، وبين وجود أهل الباطل والإفك؛ كوجود صاحب (الفصوص)، و(البد).

مخ ۲۶۵