236

قواعد په سلوک کې د الله تعالی ته

قواعد في السلوك الى الله تعالى

ژانرونه

قاعدة في الفرق بين العابد والمشاهد

[بسم الله الرحمن الرحيم] قد يقع الغلط لبعض الناس في ذلك، وذلك أن العابد لله عز وجل بذكر، أو صلاة أو تلاوة، أو تفكر بلا شهود: يلحقه الملال والفتور، ويجد زيادته في وجود همته ونشاطه، ومتى فترت همته مل العبادة، وسئم.

وصاحب الشهود يعبد الله عز وجل بما تراه بصيرته من عظمته وجلاله وكبريائه واعتلائه، وجماله وكماله الملازم لذاته ، فيكون ذكر القلب والروح هو ما بدا عليهما من ذلك، حتى يغيب المشاهد في عبادته لربه عما يعرفه ويشاهده من نصيبه من معرفة صفات ربه ، وتصير عبادته لربه ذكره له بما اتصف به من الصفات التي يستحقها من العظمة والجلال والجمال والكبرياء والحمد والثناء، والقدس، والسلامة والفضل والجود، مما استأثر الله بعلمه من صفاته عن جميع خلقه.

فيكون المشاهد أولا يعبد ربه بما يراه ببصيرته من معارف ربه، ثم يترقى إلى عبادة ربه بما لا يطلع عليه غيره سبحانه ، من عظمة شأنه وباهر جلاله، فيكون عجزه عن تعظيم ربه بما يعلمه، ورجوعه إلى التعظيم القائم بكمال جلال ذات الحق عز وجل ، هو غاية العلم منه بالله، كما جاء عن الصديق: سبحان من لم يجعل للخلق طريقا إلى

مخ ۲۵۸