225

قواعد په سلوک کې د الله تعالی ته

قواعد في السلوك الى الله تعالى

ژانرونه

وكمال هذه المرتبة ألا يغيب تمييز العبد فيها بقوة الاصطلام، بل تكون أجزاء العبد قائمة بما يناسبها من عبودية المعبود، فتكون النفس منكسرة منقهرة ، قد ذهب تدبيرها واختيارها، واستسلمت لأحكام بارئها، ويكون العقل ملاحظا للأوامر والنواهي، قائما بالعزم التام على تنفيذه، ويكون القلب ملاحظا للصفات؛ من الهيبة والحياء، والتوكل والتعظيم، والمراقبة والمناجاة في الصلاة وفي غيرها من حوائجه العامة والخاصة، يكون هجيراه الحب والتعظيم، والخوف والهيبة، وتكون الروح مستغرقة بما باشرها من سطوع أنوار الجلال والجمال، قد أفناها ذلك وألهبها، وأنساها وأطربها، وعمها واستوعبها ، بحيث لا يشغله ذلك عن حكم غيره.

وهذا أعلى أطوار العبد وأتمه وأكمله، وهو المطلوب من السير والسلوك، ولمثل هذا فليعمل العاملون، وهذا من عالم القدرة، ليس من عالم الملك ولا الملكوت ، وهو من معادن الفضل والمنة، يخص الله بذلك من يشاء من عباده ومحبيه، والله ذو الفضل العظيم.

فصل

أيها الأخ ؛ إن أردت وصولك إلى هذا الأمر فاستعن بالله، واشتغل بالأصول المذكورة، ثم اشتغل بمراعاة قلبك كما وصفت لك، وعالجه مدة طويلة حتى تحصله وتضبطه على العدل والحق بين يدي مولاك، وكلما انفلت عنك فاضبطه، فإنه بمثابة السمكة تحتاج إلى تحيل كثير حتى يمكن تحصلها.

مخ ۲۴۷