199

قواعد په سلوک کې د الله تعالی ته

قواعد في السلوك الى الله تعالى

ژانرونه

والغفلة مفتاح كل قاطع وشر، قال تعالى : (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين) الآية.

وأما القاطع عن إتقان الأعمال والنصح فيها؛ فقد ذكر جسمه في استقامة الأعمال ، وأما روحه فهو العمل على الغيبة عن الله تعالى ، وهو قدر زائد على مجرد الغفلة ؛ فإن الغفلة تقتضي الغيبة عن الشعور بوجوده وبوجود صفاته، وهذا يقتضي الغيبة عن نظره إليه في حال عمله، ومن غاب عن رؤية ربه له في عبادته؛ لم ينصح فيها، وربما داخله الكسل والفتور.

ومن ذلك إيقاع العمل على هوى النفس، وطلب الجمعية بلا قصد؛ لإيقاعها على الصواب ورضا الرب تعالى، وإهمال وضع كل شيء في محله المأمور به، وإيقاعه في أحايينه المندوب إليه فيه، وقد سبق شرح ضده، وذلك كاف إن شاء الله تعالى لمن أراد إتقان الأعمال، والله المعين.

المطلب الثالث: المحبة الجاذبة للقلوب والأرواح.

فمن الوسائل إليها ما سبق شرحه ، فذلك أصول ما سيأتي وقوالب له، وأما روحه فهو رعاية القلب عن الميل إلى سوى الله ميلا يشغل السر، ويملأ الباطن، ويعلق الهم، وليجعل همه وهواه محبة مولاه، ومحبة أمره، ويتعود ذلك حتى يستقر في عروقه ومفاصله، ويختلط بأمشاجه، ويستقر ذكر الله بالمحبة في سويداء سره،

مخ ۲۲۱