قواعد په سلوک کې د الله تعالی ته

عل واسطي d. 711 AH
146

قواعد په سلوک کې د الله تعالی ته

قواعد في السلوك الى الله تعالى

ژانرونه

فصل

من تحقق بالقيومية ويحب مشاهده من نفسه في كل شيء ، يكون حكمه ظهور الذات بوصف القيومية، فإذا رسخ تلطف الله به؛ بأن يعود عليه أحكام الصفات ضمن مشهده من العظمة والجبروت والجلال والإكرام، والاستواء والعلو، والكلام والشرائع والأحكام، فيظهر والله أعلم أن مثل هذا الترتيب يكون أكمل ممن ظهرت له القيومية أولا، ثم تفصيل أحكام صاحبها مثل هذا التفصيل، وتبقى القيومية مندرجة في شهوده كاندراج الفوقية في الشهود الأول.

ووجه كماله أن القيومية تذهب شاهدا للعبودية، فلا يشهد من نفسه أولية إلا بأوليته، ولا آخرية إلا بآخريته، ولا ظاهرية إلا بظاهريته، ولا باطنية إلا بباطنيته، وذلك أول مراتب التحقق بالعبودية ثم يعود الشهود بفصل أحكام الصفات على ما تقدم بخلاف من اندرجت القيومية في مشهده، وكان الحكم للفوقية، فإنه لا يفنى ذلك شاهده؛ لعدم التحقق بالقيومية، وإن شاهدها وفرق بين شاهدها والتحقق بها لتحقق بها، علامته فناء الشواهد، وبلوغ غرض شيخ الإسلام في جميع كتابه (متازل السائرين) ، حيث إنه ساق جميع الأبواب إلى فناء شاهد الخلق، وبقاء الحق، وتصرفه.

وبالله المستعان، والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

مخ ۱۶۸