قواعد په سلوک کې د الله تعالی ته
قواعد في السلوك الى الله تعالى
ژانرونه
قال : لا يزال يتقرب إلي عبدي بالنوافل حتى أحبه؛ فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه.
وفي الحديث: ما تقرب إلي عبدي بحثل أداء ما افترضت عليه.
وقي الحديث - أيضا - : من تقرب إلي شبرا تقربت منه ذراعا، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة.
فقد أخبر سبحانه على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم أنه لا يزال عبده يتقرب إليه بالنوافل حتى يحبه . هذا الحديث في الصحيح إذا علم ذلك؛ فليشد العارف مئزر جده في طلب محبة ربه له، ويعكف على دوام التقرب إليه بلا فتور، تارة بالذكر، وتارة بالتلاوة وتارة بعمل الخير، وتارة بزيارة الصالحين ، بحيث لا يفتر عن التقرب إلى الله بالنوافل، وهذا هو السير والسلوك إلى تلك الغاية المطلوبة، كما كانت التوبة والإنابة طريقا إلى المعرفة ، وتندرج في هذه القاعدة جميع متفرقات السلوك؛ من الحضور والهيبة، والمراقبة ونفي لخواطر، وتحلية الباطن وإصلاحه، والمشاهدة والفناء والبقاء.
وبيان ذلك أن العبد يشرع أولا في التقربات بالأعمال، مثل الأذكار والصلاة، وهذا ظاهر التقرب، ثم يترقى من ذلك إلى حال التقرب، وهو الانجذاب إلى مولاه بالكلية ؛ بالروح والعقل والكل فيندرج في ذلك المحبة الخاصة.
ثم ربما أفناه ذلك فيرتقي إلى الفناء في هذه الطريق، ثم يترقى
مخ ۱۵۸