قواعد په سلوک کې د الله تعالی ته
قواعد في السلوك الى الله تعالى
ژانرونه
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
قواعد په سلوک کې د الله تعالی ته
عل واسطي d. 711 AHقواعد في السلوك الى الله تعالى
ژانرونه
بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر
الحمد لله الذي اختار من خلقه صفوة أرادهم لقربه فأرادوه وأحبهم فأحبوه، فقهروا بذلك النور وساوس النفس ورعوناتها، ونزغات الشياطين وإراداتها.
أقامهم بين يديه في مقام العبودية، وصفهم في مصاف الخدمة، فهم بين يديه أبدا يتنعمون بأنوار مشاهدته، ووظائف خدمته، يعبدونه كأنهم يرونه، ويتلون كلامه كأنهم يسمعون منه، ويقتفون آثار نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، ويعكفون على استماع سنته بقلوب حاضرة، وأسماع واعية، ويستعينون بمولاهم على القيام بمأمورات ربهم، والانتهاء بمناهيه.
فلم تزل هذه طريقة تسير بهم، وكان منتهاها أن طهر الله عز وجل فيها بواطنهم عن المحرمات والمكروهات، وكساهم كسوة اتباع المأمورات والطاعات، وكاشف أسرارهم بحقائق المشاهدات.
مخ ۲۳