قال أبو العباس مغيظا: «فمن أجل حديث المنجمين يصانعها الموفق؟ فليهنأ بما بلغ من تدبير أمر الدولة.»
80
قال طريف: «فإن للحديث تتمة، فقد زعم المنجم أن الطولونية ستبلغ ذلك كله على يدي مولاي أبي العباس!»
قال الأمير غاضبا: «أنا؟ فلأجل ذلك كان هذا السجن، وكان هؤلاء الموكلون بي، تكذيبا لما زعم المنجمون أو تحقيقا لما زعموا
81 ... فوالله إن كان شيء من ذلك ليكونن سببه هذا السجن الذي يشملني حتى تطأ خيل الطولونية أرض بغداد، فلا تجد من يدافعها عن عرش الخليفة، ولكن ذلك لن يكون ... وسيكون مصرعها على يدي.»
وسمعت لقلقة المفاتيح في الأقفال، فصمت أبو العباس، وصمت طريف، ودخل الندل
82
يحملون مائدة الأمير، فبسطها بينه وبين غلامه وجلس يأكل ...
لقد عقد النية منذ اليوم على أن يعيش لينتقم.
10
ناپیژندل شوی مخ