وليعلم الناظر فيه أن لله تعالى عبادا اصطفاهم على خلقه، واختصهم بفضله، وهنأهم بنوره؛ فقتلهم بسيفه، وأماتهم بخوفه، وأهلهم للشهادة العظمى، فهم عند ربهم لهم أجرهم ونورهم. فكن أيها الناظر في كتابنا هذا من متبعيهم بالإحسان ومحبيهم بالقلب واللسان، تكن معهم في الجنان إن شاء الله تعالى.
3 - فقد حدثنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد بن الحسن المخلدي العدل إملاء قال: أخبرني أبو العباس محمد بن إسحاق #57# ابن إبراهيم الثقفي السراج فيما قرأته عليه قال: حدثنا قتيبة ابن سعيد وأبو الأشعث أحمد بن المقدام قالا: حدثنا حماد ابن زيد عن ثابت عن أنس أن رجلا قال: يا رسول الله، الرجل #58# يحب قوما، ولما يلحق بهم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((المرء مع من أحب)).
جعلنا الله سبحانه وتعالى من الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا، وعلى ربهم يتوكلون؛ إنه على ما يشاء قدير، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
مخ ۵۶