د اهل التر روښانه عقیده د میوو څخه نیول

القنوجي d. 1307 AH
74

د اهل التر روښانه عقیده د میوو څخه نیول

قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر

خپرندوی

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢١هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

وعن ابن مسعود عن النبي ﷺ قال: «إذا تكلم الله بالوحي، سمع صوته أهل السماء كسلسلة على صفوان، فيخرون سجدا» . . . " الحديث (١) . وقول القائل إن الحروف والأصوات لا تكون إلا من مخارج باطل ومحال قال تعالى: ﴿يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ﴾ [ق: ٣٠] وكذا قوله إخبارا عن السماء والأرض أنهما. . . ﴿قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾ [فصلت: ١١] فجعل القول لا من مخارج، ولا أدوات، وروي عن النبي ﷺ أنه كلمته الذراع المسمومة (٢) وأنه سلم عليه الحجر (٣) وسلمت عليه الشجرة (٤) .

(١) الحديث علقه البخاري في صحيحه (١٣ / ٤٥٣ فتح) عن ابن مسعود موقوفا ووصله مرفوعا أبو داود (٤٧٣٨) وابن خزيمة في " التوحيد " (ص ٩٥ - ٩٦) . قال الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " (١٢٩٣): " إسناده صحيح على شرط مسلم ". وانظر لطرق الحديث: فتح الباري (١٣ / ٤٥٦) و" هدي الساري " (ص ٧١) . (٢) قصة الشاة المسمومة في الصحيح: البخاري (٦ / ٢٧٢ و٧ / ٤٩٧ و١٠ / ٢٤٤ - ٢٤٥ فتح الباري) وأما تكلم الذراع فليس في الصحيح خلافًا لما أوهمه صنيع مخرِّجي " زاد المعاد " (٣ / ٣٣٥) . قال الحافظ ابن حجر في " الفتح " (١٠ / ٢٤٦) وأخرج ابن سعد عن الواقدي بأسانيده المتعددة أنها قالت (يعني اليهودية التي قدمت الشاة المسمومة): " قتلت أبي وزوجي وعمي وأخي ونلت من قومي ما نلت فقلت: إن كان نبيا فسيخبره الذراع وإن كان ملكًا استرحنا منه ". قلت: الواقدي متروك كما في " التقريب ". وروى إخبار الذراع لرسول الله ﷺ في قصة الشاة المسمومة أبو داود (٤٥٠٨) والدارمي (١ / ٣٢) كلاهما عن الزهري عن جابر (وهو لم يسمع منه شيئا) وبهذا أعلّه المنذري في " مختصر السنن " (٤٣٤٤) وقال ابن القيم في " تهذيبه ": حديث جابر لين بذاك المتصل لأن الزهري لم يسمع من جابر شيئا. (٣) كما في " صحيح مسلم " (٢٢٧٦) يقول رسول الله ﷺ: " إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أُبعث إني لأعرفه الآن ". (٤) روى الترمذي (٣٧٠٣) بسنده عن علي بن أبي طالب قال: " كنت مع النبي ﷺ بمكة فخرجنا في بعض نواحيها فما استقبله حبل ولا شجر إلا وهو يقول السلام عليك يا رسول الله ". وقال الترمذي: " هذا حديث حسن غريب ". قلت: في سنده سليمان بن معاذ وهو ضعيف، انظر " التهذيب " (٤ / ٢١٣) .

1 / 81