120

د اهل التر روښانه عقیده د میوو څخه نیول

قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر

خپرندوی

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢١هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

[أصناف ما تضمنته الدار الأولى والآخرة] وأصناف ما تتضمنه الدار الأولى والآخرة، من أشراط القيامة، والحساب، والكتاب، والثواب، والعقاب، والجنة، والنار، حق. وكذلك الصور حق ينفخ فيه إسرافيل، فيموت الخلق، ثم ينفخ الأخرى، فيقومون من الأجداث إلى الحساب، وفصل القضاء. واللوح المحفوظ تستنسخ منه أعمال العباد، لما سبق فيه من المقادير والقضاء. والقلم حق (١) كتب الله به كل شيء وأحصاه في الذكر. وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتاب العزيز المنزل من السماء والسنة المطهرة والمأثور عن سيد الأنبياء. وفي العلم الموروث عن محمد ﷺ والحديث المأثور عنه ﷺ من ذلك ما يشفي ويكفي فمن ابتغاه وجده. والموت يؤتى به يوم القيامة، فيذبح كما روى أبو سعيد عن النبي ﷺ أنه قال: «يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح، فينادي منادٍ يا أهل الجنة، فيشرئبون، وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا فيقولون هذا الموت كلهم قد رآه فيذبح ثم يقال: يا أهل الجنة خلود ولا موت ويا أهل النار خلود ولا موت، قال تعالى: ﴿وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ [مريم: ٣٩]» [مريم: ٣٩] (٢) .

(١) انظر التعليق رقم (٥) بحاشية ص ٦٣. (٢) متفق عليه: البخاري (٨ / ٤٢٨) ومسلم (٢٨٤٩) . فيشرئبون: أي يرفعون رؤوسهم لينظروا إليه وكلّ رافع رأسه مُشَرئِبّ، النهاية (٢ / ٤٥٥) .

1 / 127