فقالت الأم في ثبات: فبيت الطاعة، كما تعلم، لا بد أن تعده أنت.
وأطرق فوزي خجلا وقال: نعم أعرف. - إذن ماذا تريد أن تفعل؟
وصمت فوزي لحظات، وأخذ يردد النظر بين سهير وأحمد، ثم قال: ألا يمكن أن نكون على انفراد؟
ودهش أحمد من إصراره هذا، وقالت سهير في حسم: لا.
فقال فوزي في بطء: إذن فأنت تعرفين أنني في فترة الزواج هذه قد تعودت نوعا معينا من المعيشة، وأصبحت لا أستطيع أن أعود إلى المستوى الذي كنت أعيش فيه، فإن هذا يخجلني أمام أصدقائي.
وفغر أحمد فاه من الدهش، ولم يجد شيئا يقوله، بينما قالت سهير في ثبات، وكأنها كانت تدرك أن فوزي لن يسوق إلا هذا الحديث الذي يسوقه الآن: إذن ماذا تريد؟
فقال فوزي: والله أمرك. - أتكفيك السيارة؟
وصمت فوزي، وقالت الأم: السيارة وأثاث البيت.
وقال فوزي: وماذا أفعل بأثاث البيت؟ إنني لن أحتاج منه إلا إلى أثاث ثلاث غرف فقط، النوم والمكتب والمائدة.
وقالت سهير: وماذا تريد أيضا؟
ناپیژندل شوی مخ