قصر آل عظم په دمشق کې
قصر آل العظم في دمشق
ژانرونه
وفي كتابي «تاريخ الأسر الشرقية» تاريخهم وانتسابهم ومشاهيرهم.
أسعد باشا العظم
هو الوزير أسعد باشا ابن إسماعيل باشا ابن الأمير إبراهيم بك الذي نشأ في قونية، وكان جد هذه الأسرة المعروف. ولد أسعد باشا في دمشق سنة 1113ه/1701م، ودرس العلوم واللغات على عادة عصره، فحذق التركية والفارسية والعربية وألم ببعض العلوم والآداب، وولع بجياد الخيل والأبنية فأكثر منهما، وكانت أول ولاياته على حماة، فنال رتبة ميرميران ثم نال رتبة الوزارة سنة 1156ه/1743م، ونقل إلى ولاية دمشق خلفا لعمه سليمان باشا، فأدار شئونها أربع عشرة سنة. وكان أمير الحج أيضا، وترك أعمالا كبيرة وأبنية شاهقة، وسنة 1169ه/1755م تولى شئون سيواس وعزل عنها بعد نحو عامين، وأبعد إلى روسجق لتغير الدولة عليه بسبب نسبة فتنة إليه قام بها العرب على ركب الحج في عهد خلفه حسين باشا مكي زاده الغزي من مماليكه، وقتل في طريقه إلى روسجق في الخامس من شهر شعبان 1171ه/1757م، وذلك بمدينة أنقرة داخل حمام، وأعقب ابنة تزوجها ابن عمها محمود باشا. وأثنى عليه المرادي وغيره من مترجميه، وقال جودت باشا في تاريخه ما تعريبه : «إنه بعد نفي أسعد باشا (أي العظم) لا يجوز إعطاء الحكم لأحد منهم أو أتباعهم؛ خشية أن يتحزبوا أو يثوروا على الحكومة.»
وكانت له أوقاف عظيمة وخيرات كثيرة، فمن أوقافه «خان أسعد باشا» في دمشق، وهو قرب داره في البزورية، وبناء مقام السيدة زينب بظاهر دمشق، وجسر الكسوة. ومن أبنيته الخان الشهير في معرة النعمان لأبناء السبيل، والخان والحمام والبركة العظيمة لأبناء السبيل أيضا في خان شيخون قرب المعرة، والخان لأبناء السبيل ودار الحكومة في حماة، وفيها قاعة فخمة حجمها نحو ربع القاعة الكبرى في قصره بدمشق، ولكنها أجمل نقشا قد حفظت بغاية النظافة والدقة حتى كأنها خارجة الآن من تحت أيدي الدهانين والمزوقين، وفيها حوشة حماة في ذلك العهد. والبرك العظيمة والقلاع المتينة التي بناها في طريق الحج منها في المعظم والأخضر والفحلتين، وقلعة المداين التي أرخها شاعره الشيخ سليمان بن أحمد المحاسني الدمشقي
3
بقوله، من أبيات سنة 1168ه:
حادي البشارة قد أتانا معلنا
في بيت تاريخ يضوع شذاه
حصن المدائن قد بناه أسعد
في أمر محمود أطيل بقاه
ناپیژندل شوی مخ