============================================================
الله الاسم المرد لفتا وجودهم بذات وجوده متنزه عن جوهر الأعراض لا شيء يشبهه فأين وكيف ما فمتى سؤال عن حدود ماضى ومن العجائب أن يكون وجوده فوق الظهور وغاية الإغماض وفي الحقيقة ما ذكر الله إلا الله. ولا عرفه سواه. ولا وحده حقا إلا إياه. أما ذكره لنفسه فقوله: { ولدكر الله أكبر فذ كره جل وعلا لنفسه اكبر وأعظم وأكمل وأتم من ذكر غيره له. وأما معرفته به فقوله: {وما قدروا الله حق قدره} فهو العارف بكمال ذاته. وعظيم صفاته. وغيره من جميع مخلوقاته عاجزون عن آن يحيطوا ببعض مخلوقاته. فكيف بصفة من صفاته. وأما توحيده له فقوله: شهد الله أنه لا إله إلأ هو} الآية فهو العالم بتوحيده على الحقيقة والكمال.
مخ ۱۲۵