============================================================
القانون لثبوت اختيار الله تعالى في ان يوجد الملزوم ولازمه، أو لا يوجدهما، أما انفكاكهما فممتنع، لا تتعلق به القدرة كسائر المتلازمات، وهاذان المذهبان معا لأصحابنا1، وعلى الثاثي الأكثن وهل للناظر في ذلك اكتساب في حصول النتيجة4 أو منتهى اكتسابه حضور المقدمتين، قولان، أو بالتوليد2، بمعنى أن النظر اثر للناظر يولد أثرا آخر، هو حصول المطلوب، كحركة اليد تولد حركة العصا، وهو للقدرية على أصلهم، أو بالتعليل، بمعنى أن النظر علة موجبة، وهو رأي الحكماء، وهما باطلان ببطلان التولد وبطلان العلل .
(الخلاف في إفادة النظر العلم) وخالف في إفادة النظر اليقين جمع من الأوائل، إما مطلقا أي في الإلهيات وغيرها، وينسب للسمنية3، واما في الإلهيات فقط، وينسب للمهندسين. واحتجوا بان النظر إن كانت إفادته للعلم ضرورية، لم يختلف فيها العقلاء، أو نظرية لزم إثبات ذلك بالنظر، وهو دوره.
وأجيب باحتيار أنه ضروري، والاختلاف لا يضر، لأنه قد يكون لعدم العلم بالطرفين، أو لعدم المشاركة في السبب، وهو العثور على النظر الصحيح بتوفيق الله تعالى والهامه، كحلاوة هذا الطعام بدركها ضرورة من اختص بذوقه، مع سلامة إحساسه دون غيره، أو نظري فيثبت بنظر مخصوص، ضروري لا يتوقف على النظر ليلزم الدور، مثل أن 1- قارن ما ورد في شرح المقاصد/: 247-229-228- 248- 250-249.
2 هو أن يحصل الفعل عن فاعله بتوسط فعل آخر، كحركة المفتاح بحركة اليد. التعريفات: 68.
3- تنطق بضم السين وفتح الميم منسوب إلى سومتات، وهم قوم من عبدة الأوثان، تائلون بالتناسخ، وبأنه لا طريق للعلم سوى الحس كشاف اصطلاحات الفنون [4: 52.
9- هو في اللغة عود الشيء إلى ما كان عليه، وفي المنطق علاتة يين حدين، يمكن تعريف كل منهما بالآخر، أو علاقة بين قضيتين، مكن استتتاج كل منهما من الأخرى، فهر إذن توقف كل واحد من الشيئين على الآحر. المعحم الفلسفي/566:1.
مخ ۱۳۹