363

============================================================

القانون ليس بفقيه وفرب حايل فقه إلى من هو أفقه ونه)1، وفي هذا المعنى عدة أحاديث لم نذكرها2 اختصارا، ويلتحق بالمخاطبين من بعدهم إلى يوم القيامة، فهو دعاء شامل لمن سمح ووعى وبلغ أبدا، ويدخل العالم بنشره لغيره، والمتعلم باستماعه من أهل العلم.

التاسعة: تقدم في آداب العالم والمتعلم، أنه من المهمات مراعاة الإخلاص في التعليم والتعلم، والحذر من الرياء، وقصد الحظوظ العاجلة، ومن أهمها إيثار الصمت، والاعتراف بالعجز والجهل، والتبري من الحول والقوة، وترك الدعوى، فإنها بلاء عظيم في هذا الجنس، وأن النفس تسرع إلى ذلك، فإن إدراك العلم له لذة ونشوة، تستفز العقل اكثر مما يستنزه الخمر، وتحدث فيه جراة وصولة فيدعي كما قيل: "جوأة الجثان تطلق اللسان"، فيجب الحذر من ذلك، فقد قيل: "الدعوى قبيحة وإن كانت صحيحة". وللدعوى عقوبة عاجلة، وهي الحرمان والفضيحة، ولذا يقال: "إن قلت لا ادري علموك حتى تدري، وإن قلت ادري سألوك حتى لا تدري".

وقال الشاعر: كذبته3 شواهد الامتحان كل من پدعي بها ليس فيه وجرى في العلوم جري سكيت خلفته الجياد يوم الرهان 206ا فيره: عاب ما في يديه ما پدعيه من تحلى پغير ها هو فيه أضافوا إليه ما ليس فيه واذا حاول الدعاوى لمسا فيه 1 - أخرحه أبو داود في كتاب العلم، باب فضل نشر العلم كورد في ج: لم تذكر.

ورد في د: فضحته.

مخ ۴۶۵