340

============================================================

القانسون والفساد، ومن الخساسة أن يكون المتن بخط جيد مضيئا مرونآقا، ويحشى عليه بخط رديء أو يضبطه ويشكله بذلك.

وكرهوا الكتب بين السطور، لأنه يظلم الكتاب، وهو كذلك، ضير آنه إن تباعدت، وكان الشيء خفيفا، فلا بأس، ولاسيما بالحمرة، فإن معظم هذا الفصل، إنما هو أمور تليق، وتستحسن شرعا أو عادة، واللبيب يعرف ذلك، من غير توقف على نصوص.

السابع: لا بأس بكتابة الأبواب والفصول وسائر التراجم، بلون حمرة أو صفرة أو خضرة، وكذا كل ما يقع في خلال الكلام، من تثبيه او بحث، أو سؤال أو جواب، أو تنكيت أو فائدة أو لطيفة، أو رجوع أو رجع، أو نحو ذلك، لانه أزيد في البيان، وفي حسن الكتاب، فإن لم يوجد غير الحبر، فليغلظ الخط ويمططه اكثر، ليعلم ذلك، وكذا بين المتن والشرح أو الحاشية، ولا بأس بالرمز بالحمرة أو غيرها، على مذاهب أو أعداد، أو أسماء رجال او أقوال، أو نحو ذلك، فير أن ما لم يكن بينا من ذلك، فلابد للمؤلف أن ينبه على اصطلاحه فيه، في صدر التأليف او خاتمته مثلا، والا فلا يجوز الرمز، الذي لا دليل عليه، وهذا كما نقول، إثه لابد من قرينة للمجاز، وللحذف من دليل.

الثامن: من المهمات تعظيم الكتب واحترامها، فلا يضعها على الأرض، ولا عند 192 رجليه، أو تحت رأسه، والكتب كلها مشتركة في هذا المعنى، وان كانت تتفاوت في شدة الاعتناء ببعضها اكثر من بعض، وأن الكتاب لو فرض أن يكون ما فيه غير حق، فقد بقيت الحرمة للورق والحروف، ولا يضع عليها شيئا غيرها، إلا ما تصان به من فوق، وأما وضع بعضها على بعض، فيجب أن يكون أيضا بالتعظيم، فيجعل الأشرف فوق غيره، وتقدم بيان ذلك في الباب الثاني، وليحسن لها التجليد والأغشية، من غير إسراف، ولا يصطنع الدفة من الورق المكتوب، فإنه من الإهانة.

مخ ۴۴۲